استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب أيمن الحكيم للحديث عن كتابه «الحرفوش.. أيام عادل إمام» للحديث عن الفنان الكبير والزعيم.
وقال الكاتب أيمن الحكيم: “عادل إمام ظل 15 سنة يقدم أدوارا صغيرة من سنة 63 حتى بطولته المطلقة (رجب فوق صفيح ساخن)، وهو لم يكن متعجلا البطولة، وكان قبلها يقدم (الشيطان والكورة) و(المحفظة معايا) وهي بطولات جماعية، وكان لديه صبرا شديدا وإبداع في الأدوار الثانية، ولو، وفيلم (رجب فوق صفيح ساخن) عمل زلزال في تاريخ السينما رغم أن العمل كان كله مشكلات إنتاجية، وإذا بهذا الفيلم يقعد حوالي 33 أسبوعا في دور العرض ويجيب إيرادات بلغت 113 ألف جنيه، وتنطلق حملة شعواء ضد الفيلم من النقاد وقالوا عنه ابتذال وانحطاط سينمائي وكل نقاد اليسار شنوا مدفعية ثقيلة على الفيلم، وأحد النقاد بعد ذلك اعترف إنه ظلم العمل واعترف بنجاح عادل إمام، ثم الزعيم عمل أفلاما مهمة مثل (شعبان تحت الصفر)”.
وأضاف: “ثم عادل إمام بدأ يفكر في تقديم سينما بها عمق شوية وقدم (الأفوكاتو) مع رأفت الميهي ولكن وجد نفسه في مشاكل وقضايا من جموع المحامين، من اللحظة الأولى قرر يراهن على الجمهور ليس النقاد ومقالاتهم، وطوال الوقت يقول أنا بشتغل لحساب الجمهور الذي يدفع التذكرة، وكان منزعجا من وصف جمهوره بالحرفيين، وهو دائما كان يقول إنه يحصل على أجره من الجمهور وليس من الدولة”.
وعن مسلسه الشهير “أحلام الفتى الطائر”، قال الحكيم: “هو كان مسلسلا إذاعيا ثم تحول لمسلسل، وعادل إمام قال لي كنا نصور المسلسل في شهر رمضان على الهواء وكنا عايشين في الاستوديو ولا نروح بيوتنا ولما خلص التصوير فوجئ إن مصر كلها تشاهد المسلسل ويعملوا حركته الشهيرة إبراهيم الطاير، ثم بدأت ثنائيته الشهيرة مع الكاتب الكبير وحيد حامد من المنسي والغول والإرهاب والكباب واللعب مع الكبار، وهي أبدع أعمال عادل إمام وأكثرها عمقا”.
وتطرق «الحكيم» للحديث عما ذكره في كتابه عن مشروع عادل إمام التنويري في مواجهة الإرهاب والتطرف الديني، قائلا: «الحكاية بدأت سنة 88 لما وجد إن فيه أزمة مع فرقة مسرحية في أسيوط ضربوا بالجنازير وكانت المنطقة معقل للجماعات الإرهابية، والأستاذ أحمد بهاء الدين كتب مقالا عن أن الدولة لازم تقف ضد هؤلاء الجماعات، وعادل إمام قرر يذهب أسيوط دعما لهؤلاء الفنانين الشباب لعرض مسرحيته وكانت مغامرة محفوفة جدا بالطبع وسط تهديدات تلقاها من هذه الجماعات، ولكن تم استقباله في أسيوط بزعامة شعبية، وعمل المسرحية وسجل موقفا مهما، وكان من أكثر الأصوات علوا في فترة حجاب الفنانات ويقول إن الفن مش حرام لكي تتوب عنه، وكان يقول إن الفن هو من صرف عليّ وربى أولادي وكان معتزا بوظيفته كفنان”.
وعن مدى شعبية عادل إمام، كشف الحكيم: “أنا سافرت معه إحدى المرات إلى بيروت ومن المطار للأوتيل الطريق يأخذ نصف ساعة ولكن ظللنا 3 ساعات والناس كانوا يصطفون لاستقباله بشكل غير طبيعي، ثم جاءت له دعوة لزيارة الديوان الملكي في المغرب وموظفين القصر كلهم كسروا البروتوكول وحضروا للتصوير معه، وملك المغرب غفر هذه الغلطة من أجل الزعيم”.
وعن فيلم «الإرهابي»، أشار الحكيم: “هذا العمل كتبه لينين الرملي، وفيه شخصية فؤاد مسعود في الفيلم وهي تمثل الراحل فرج فودة والزعيم كان من كبار محبي فرج فودة وكان زميله، ويوم اغتياله الزعيم جري على المستشفى وتبرع له بالدماء، حتى صعد السر الإلهي، ثم حضر عزاءه كواحد من الأسرة، وغنى في الجنازة (بلادي بلادي) ودائما يذكره بالخير، ويرى أنه كان شخصا مؤثرا في مجال التنوير والتصدي للجماعات المتطرفة، وفي هذا الوقت حدثت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء وقتلت طفلة اسمها (شيماء) وكان أمرا صعبا، وجاءت زوجة عادل إمام وقالت له أرجوك قدم الفيلم رغم أنها كانت تحاول منعه، وبالفعل كان يتم التصوير تحت حراسة الشرطة وعادل إمام كان ضمن قوائم المطلوبين للاغتيال، وفُرض عليه حراسة إجبارية من الداخلية لأنه كان مهددا طوال الوقت، ثم قدم (طيور الظلام)، وهو من الأفلام المهمة في تاريخ السينما”.
مواضيع ممكن تعجبك