تستمع الآن

عمرو سلامة: تلقيت تهديدات بالقتل حال أظهرت «رفعت إسماعيل» غير مدخن في «ما وراء الطبيعة»

الخميس - ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٠

روى الثنائي عمرو سلامة، مخرج مسلسل «ما وراء الطبيعة»، والفنان أحمد أمين، والذي يقدم دور البطولة في العمل وشخصية دكتور رفعت إسماعيل، أبرز الكواليس عن المسلسل، الذي بدأ عرض موسمه الأول رسميا على منصة «نتفلكس»، يوم الخميس، ونال ردود فعل واسعة.

ويعرض مسلسل “ما وراء الطبيعة” مترجماً إلى أكثر من 32 لغة فى 190 دولة حول العالم.

كما سيتم توفير الدبلجة إلى أكثر من 9 لغات من بينها اللغة الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، التركية والألمانية وغيرها. وسيكون أول مسلسل أصلي مصري متوفر بالوصف الصوتي باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين، والوصف النصي باللغة العربية لضعاف السمع.

وأجرت جيهان عبدالله حوارا خاصا مع الثنائي، فإلى تفاصيل الحوار:

في البداية تحدث المخرج عمرو سلامة عن مقابلته ومعرفته للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق مؤلف روايات “ما وراء الطبيعة”، قائلا: “قصتي مع دكتور بدأت 2006، وكانت أول مرة يضعوا على الروايات الإيميل الخاص بالكاتب وأرسلت له وبالفعل رد عليّ، ولم أكن أعرف أنه يعيش في طنطا وتقابلنا في كافيه في المهندسين، وحصل توافق فكري بيننا وأصبح مثل أعلى وأب روحي لي حتى في العديد من أمور حياتي الشخصية، وهو كان لديه حلم إن أعماله تتحول لمسلسل، وكان أول فيلم سينمائي لي لم يطرح بعد، وأقنعت محمد حفظي يأخذ الحقوق منه وبدأت رحلتنا من 14 سنة في تحويله لأعمال، وأصبحت العلاقة صداقة قوية بيننا أكثر وهو كان شخصا دمث الخلق وشخص رائع ومتواضع، وكان يتريق دائما على حياتي الشخصية، ولم يحالفنا الحظ لكي نقدم العمل وهو على قيد الحياة.. ولكنه لم يكن لديه كثيرا من الملاحظات على السيناريو ويعرف أن الوسيط مختلف وتحويل العمل الأدبي لمسلسل أمر مختلف تماما”.

وأضاف: “هو كان يضايقه جدا إنه ينزل أعمال أجنبية ناجحة جدا ويجدها أساسا موجودة في أعماله الروائية المطروحة من فترة، وكأن العالم كأن يقرأ روايته، ويصعب عليه ينزل وأفكار أفلام تكسر الدنيا وهي شبه روايات عنده”.

-وعن تحويل الرواية لعمل تليفزيوني وكيف سيواجه النقد وآراء مختلفة من جمهور كاتب كبير مثل أحمد خالد توفيق؟

“الروايات قائمة على فكرة مذكرات رجل عجوز في الحياة، ولم يكن فيه ترتيب زمني في الـ82 رواية الخاصة بـ”ما وراء الطبيعة”، وهذا لا ينفع يحدث في المسلسل ولا ينفع تحكيه بشكل متبعثر، لذلك كان لازم نعمل سياق زمني جديد ونركب الروايات عليه، وكأننا نبدأ بعيد ميلاد رفعت إسماعيل الـ40 وهي اللقطة التي تأتي كل المشاكل بسببها، ولو حصل مواسم أخرى هي نفس الفكرة ستحدث ونخلق قصة عامة ونركب داخلها قصص أخرى”.

-وعن فكرةالصراع الأدبي ما بين القراء والعمل الأدبي عندما يتحول لعمل فني؟

“عمرها ما تنتهي في التاريخ من أيام السينما الأبيض والأسود، حتى يومنا هذا من أيام مسرح شكسبير، والقارئ يشعر بملكية الرواية وإنه متميز عمن لم يقرأ الرواية ولما أقول إن الكتاب أحسن من المسلسل فمعناه إني قرأته وفيها إحساس بالملكية وإني مع القصة قبلكم ومحتاج أحميها، وهو إحساس طبيعي جدا ولو لم يكن المسلسل إخراجي كنت سأكون متحفظا مثلهم بالظبط، وقراء (صراع العروش) و(هاري بوتر) عملوا حملات مقاطعة لهما مع إن أفلامها حققت نجاحا منقطع النظير، وأنا متفهم هذا الغضب”.

-وعن الجرافيك والمؤثرات الصوتية الخاصة بالعمل؟

“بالنسة لي معتاد أشتغل جرافيك وهذا كان عملي قبل الاتجاه للإخراج ولدي خلفية بالمشاهد التي يمكن يكون بها جرافيك أم لا، وهي مرهقة على الممثلين، وموضوع التلاحم ما بين الأزمنة وكان محضر لها كويس بسبب تحضيرنا الجيد”.

-كيف قمت باختياره طاقم العمل والممثلين في «ما وراء الطبيعة»؟

“جنة المخرج أن يختار الأفضل للدور وحصلت لي في 3 أو 4 أعمال في حياتي، ونتفلكس منحوني الضوء الأخضر لاختيار الأفضل والعامل الأساسي هو الموهبة، لدرجة إن فيه كاستينج عملتها في لندن لاختيار دور ماجي وقابلت ممثلات إنجليزي ويعرفوا يتكلموا اسكتلندي، وشاهدنا أطفالا كثر جدا، وفيه ممثلين مشهورين جدا يجب أن أشكرهم لموافقتهم على عمل كاستينج خاص بالعمل”.

-وتطرق عمرو سلامة للحديث عن كيفية الأطفال في العمل وصعوبة التعامل معهم؟

“أصعب اثنين توجههم هما الأطفال والحيوانات، ولما تلاقي الطفل الصح بيكون لديه الموهبة الخام ومش متكتف عكس الكبار اللي لديهم الأداء المسرحي ومتكتف، والفكرة هنا في التحكم في عدم سرحانه ولو قلق مش سهل تهديه ولو فكر في حاجة أخرى على التمثيل سينسى ما يفعله، وكل مرة أتعامل معهم أقرر أني لا أخلف وصعبين جدا في توجيههم، وأستمتع في العمل معهم، وفيه مشهد معين فيه قطة وتذللت لها ذل لم أقم به في حياتي”.

-وعن موعد بدء تصوير المواسم المقبل؟

“فيه طموح لتصوير مواسم جديدة وإن شاء الله في حالة نجاح الجزء الأول سنرى الأمر مع نتفلكس وما يمكن أن نقوم به”.

أحمد أمين

وانتقل الحوار للفنان أحمد أمين، والذي بدأ حديث عن علاقته بالراحل الدكتور أحمد خالد توفيق؟

“أنا كنت رئيس تحرير مجلة (باسم) وهو كان أحد الكتاب بها وتقابلنا بالطبع، ومرة أخرى كنت بمثل في فيلم قصير وشكر في أدائي، وضغطت عليه لمعرفة رأيه في السيناريو وقال لي مباشر أوي وكنت وزعتوه زي منيو الأكلات وليه صورتوه، وهو شخص كان دمث الخلق”.

-وعن الجملة التي تترد على لسان رفعت إسماعيل في المسلسل «لو عقلك لاعبك خده على قد عقله»؟

“هي منطق رفعت إسماعيل في بداية رحلته من المسلسل مش من الرواية، عشان البطل بادئ عقليا ومعتقدات وفكرة من قبل قصص الروايات، وشخصية رفعت تتكون على مدار الحلقات في هذا الموسم، وإيمانه هو إن مفيش حاجة اسمها (ما وراء الطبيعة)، وهذا ما يقوله العلم وإن مفيش حاجة اسمها عفريت وحاجة تظهر وتختفي.. وإن عقلك بيلعب معاك لاعبه”.

-وبسؤاله عن كيفية تدخينه للسجائر بشراهة في العمل مع إنه شخص غير مدخن؟

“فيه سجائر تستخدم مخصوص للتصوير ليس بها نيكوتين، وكنا نعمل المشاهد على قدر المستطاع وكنت خايف أحب الموضوع وأمسك فيه شوية والحمدلله لم أتجه لهذا الأمر، وكنت أمسك السجائر بشكل مبتدئ وبحثت عن كيفية حمل السجائر للناس زمان وكانوا يشربون السجائر في اللقاءات التليفزيونية زمان ومسكة السيجارة تعكس الشخصية، ورفعت إسماعيل كان شخصا مدخنا طوال الوقت وكنا نتناقش في متى يشعل سيجارته”.

والتقط عمرو سلامة طرف الحديث، قائلا: “تعريف رفعت إسماعيل في الروايات إنه (يدخن كبرلين عندما دخلها الحلفاء)، وأول ما قلنا على المسلسل جاء لي تهديدات بالقتل عارفين لو طلعتوه لا يشرب سجائر هنعمل إيه، وهي حاجة أيقونية جدا للشخصية، واتفقنا على وجود مناطق درامية معينة لكي يشعل السجائر وهذا بالتواصل مع نتفلكس لأنهم لا يريدون للترويج للسجائر أو في اليد الأبطال علطول”.

وعن تحضير أحمد أمين للشخصية، قال؟

“كنا نقرأ المسلسل بالكامل لفترات طويلة، وكنت مسافر لأخي في إيطاليا وهو يدرس فن تشكيلي، وأخي قال لي راقب البشر وطريقتهم، ولكن شقيقي نحيل ومدخن ويقوم من على الكرسي بصعوبة لأنه كبير في السن ومنطوي ولما يقول حاجة بتكون ساخرة جدا، وبقيت أتفرج عليه هو ومن هنا بدأت أرسم شخصية رفعت إسماعيل”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك