تحدث وليام جورج الممثل والمخرج الأمريكي ذو الأصول اليونانية والشهير باسم “بيلي زين”، عن زيارته إلى مصر وتكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي، واعتقاده أن فيلم “باب الحديد” من إخراج يوسف شاهين، يشبه إلى حد كبير فيلم “الجوكر” لخواكين فينكس.
وأجرت “نجوم إف إم”، لقاءً صحفيًا مع “بيلي زين” والذي اشتهر بتقديم شخصية “هوكلي” في فيلم “تيتانيك”، على هامش تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي، عن مجمل أعماله.
وتحدث بيلي زين، عن فيلم “باب الحديد” للمخرج يوسف شاهين وبطولة شاهين وفريد شوقي وهند رستم، والذي اختير للتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، مشددا على أنه من أفضل الأفلام المصرية.
وكشف الممثل الأمريكي عن أوجه التشابه والألوان من فيلم “الجوكر” وفيلم يوسف شاهين “باب الحديد” الذي طرح عام 1958، والذي أطلق عليه اسم “محطة القاهرة”.
وأشار زين إلى أنه بحث عن الفيلم وقرأ عنه الكثير لكنه يتطلع بشدة لأن يشاهده، واصفا الشخصية الرئيسية في الفيلم تشبه وصف شخصية “الجوكر”.
فيما تطرق إلى المخرجين الذين يرغب في العمل معهم في الشرق الأوسط لتقديم أعمال فنية لجمهور المنطقة العربية، موضحا أنه يرغب في العمل مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المصرية شهيرة فهمي.
كما أعرب عن سعادته وحبه لمصر على الرغم من أنها تعد زيارة قصيرة، توجه فيها إلى زيارة منطقة الأهرامات وأبو الهول، والتقط العديد من الصور التذكارية هناك.
وأشار إلى أنه كان يحب مشاهدة المزيد من المناطق السياحية في مصر خاصة محافظة الإسكندرية، والاستفادة من التراث اليوناني الموجود بها، نظرًا لأصوله اليونانية.
وأعرب عن إعجابه الشديد بالعقول العظيمة هناك والأعمال الفنية التي تحدث في المنطقة، مشددا على أنه سيعود مرة أخرى إلى مصر.
وكشف بيلي زين عن شعوره بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، معربًا عن حبه للمساهمات التي قدمتها مصر إلى السينما من الممثلين إلى المخرجين، لافتا إلى أنه من المثير أنه يقوم بعمل فيلم في مصر، وأنه يأمل أن تدعو البلاد للمزيد من الإنتاج الفني وتبادل الأفكار الفنية.
وأشار إلى أنه ليس بالأمر الصغير أن يتم تكريمه من قبل هذه الأمة المرموقة خاصة عندما يتعلق الأمر بالسينما، قائلا: “ناهيك عن المهرجان الذي تحتفل بعيده الحادي والأربعين والذي يعد أقدم مهرجان في المنطقة.
وناقش بيلي زين، بعض أعماله الفنية الأخيرة خاصة مسلسل “Curfew”، الذي أنتجه مع بعض الأشخاص الذين عملوا على “Peaky Blinders” و”Black Mirror”، حيث أوضح مدى المتعة للعمل في هذا المسلسل.
كما تحدث أيضًا عن دوره في فيلمه “Waltzing with Brando” حيث سيلعب دور الممثل والمخرج الأمريكي مارلون براندو، حيث سيغوص في الأنشطة الاجتماعية للممثل الراحل ، بما في ذلك عمله في مجال الحقوق المدنية والحقوق البيئية التي تعود إلى عام 1965.
وقال: “يستند هذا الفيلم إلى مذكرات المهندس المعماري الذي استأجره براندو لبناء حلقة مغلقة مع وجود بصمة كربونية في مجمعه في جزيرته بتاهيتي، حيث احتاج لاستكشاف التكنولوجيا الجديدة، والوسائل لجلب الطاقة والمياه أثناء التعامل مع النفايات، في وقت رفضت فيه هوليوود ذلك الأمر”.
وأعرب عن اندهاشه من الرؤية العميقة التي كان يتمتع بها براندو، حيث أوضح تفضيله للتركيز على هذه الأمور في العمل الفني الجديد، بدلاً من السيرة الذاتية المعتادة، موضحًا أن الممثل الراحل يصنع أحيانًا بعض الأفلام للحصول على أموال لتمويل مشروعه بما في ذلك “The Godfather”.
وبالتحدث عن الطريقة التي بدأت تستحوذ بها أفلام الكوميكس على هوليوود خلال الفترة الماضية، تطرق إلى الشائعات التي تفيد بأن الكثير من المعجبين طلبوا رؤيته في دور العدو اللدود لسوبرمان “ليكس لوثر”.
وأكد: “من الشرف للعب هذه الأدوار، مثلما فعل خواكين فينيكس في فيلم الجوكر”.
واتجه بيلي إلى الرسم منذ فترة كبيرة وأظهر مهارة كبيرة في هذا المجال، ولاقى استحسان عدد ضخم من النقاد والجماهير، خاصة بعد تكريمه في معرض سالونيك للفنون باليونان.
وعقب تكريمه قبل الحضور إلى مصر بسبب أعماله التجريدية في الفن، وصف الممثل الأمريكي ذو الأصول اليونانية، كيف تبدلت عواطفه من فن إلى آخر، واصفًا الرسم بـ”إزاحة الطاقة الإبداعية”.
واسترجع خلال حواره مع “نجوم إف إم”، أول لحظاته في عالم الرسم عام 1997 في أعقاب فيلم “تيتانك”، عندما سافر إلى المكسيك وبدأ في الرسم، متأثرا بالعديد من الفنانين المشهورين بما في ذلك جاكسون بولوك وفرانز كلاين.
وأشار إلى أن الرسم بالنسبة له هو أكثر ارتجالية، مستمدا إحساسه بالتمثيل، منوها بأن أدواره التي يقوم بها تؤثر على لوحاته، واصفا نفسه بـ”الرسام الممثل”، قائلا: “نتيجة لذلك لقد بدأ الناس يعجبهم أعمالي ويعبرون عن أصالتها، وأنا سعيد للغاية لأن صالات العرض تريد إظهار أعمالي على الجماهير وعرضها”.
وكشف عن أنه محظوظًا لأنه كان قادرًا على الدخول إلى هذا العالم، وتأثيره عليه كإنسان وكممثل لأنه بقى أب أفضل ورجل أعمال أفضل وأكثر ذكاءً.
مواضيع ممكن تعجبك
