تستمع الآن

مصطفى حدوتة لـ«حروف الجر»: هدفي دائمًا كتابة مشاعر صادقة بمفردات حقيقية ولغة جديدة

الأحد - ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥

استضاف يوسف الحسيني، في حلقة اليوم الأحد من برنامج «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، الشاعر الغنائي مصطفى حدوتة.

وقال مصطفى حدوتة إنه بدأ مشواره من عالم المهرجانات، موضحًا: «لازم كلنا نفتخر بيها، لأنها صناعة مصرية خالصة. وقتها كان هدفنا النجاح، ولم يكن هناك مقابل مادي، والحمد لله قدرنا من أول عمل ننال إعجاب الناس، وربنا وفقنا».

وتابع: «أغنية (حب تاني لأ) كانت أول عمل لي وحققت نجاحًا كبيرًا، وبعدها تعرّفت على عدد من الفنانين. وفي عام 2019 تقريبًا كنت أكثر شاعر حققت أغانيه نجاحًا، مثل: (بنت الجيران، عود البطل، يا جميلتي، ضربة بضربة، حب تاني لأ)».

وأوضح حدوتة أنه اضطر للبدء من جديد بعد فترة الركود التي صاحبت انتشار فيروس كورونا، قائلًا: «بعد كورونا اشتغلت مع محمد رمضان في أغنية (ثابت)، وقدمت أغنية (مسيطرة) مع لميس كان، ووصلت إلى 400 مليون مشاهدة على يوتيوب».

وفسّر مصطفى حدوتة الهجوم الذي واجهته المهرجانات الشعبية في بدايتها، قائلًا: «ممكن يكون اختلاف أجيال، لكنها مراحل. وأي حد كان بيفكر يحارب هذه الفكرة خسران، لأنها فكر جيل كامل، وعمرك ما هتكسبه. أي فكرة أو ثقافة جديدة بتطلع ما ينفعش نحاربها».

أغنية «مسيطرة»

وعن نجاح أغنية «مسيطرة» وكيف جاءت فكرتها، قال: «كنت أكتبها من وجهة نظر إحدى المذيعات التي تدافع دائمًا عن السيدات، وترى أن المرأة تريد أن تكون أفضل من الرجل. هي لا تحرض على الخطأ، لكنها تريد السيطرة على زوجها، كتبت الكلمات من هذا المنطلق، و(مسيطرة) حالة، أنا دائمًا أهدف لكتابة مشاعر صادقة بمفردات حقيقية ولغة جديدة، وأحب ملاحظة ما يحدث حولي والكتابة عنه».

النقد الفني

وعن تقبله لآراء النقاد، أوضح: «ليس لدي أي مشكلة مع النقد أو النقاد، لكن يجب أن يكون الناقد دارسًا لما يقوله. أنا شخص لا أحب الحديث بسوء عن الآخرين، وأفضل الحديث عن عملي بشكل جيد. ولكي تكون ناقدًا، يجب أن تكون مبدعًا وقادرًا على تحليل الكلمات. أول خطوة في حياة أي إنسان في أي مجال هي أنه ما زال يتعلم، فمن الطبيعي أن يسقط ويقوم. لكن الآن في 2025 أفكاري اختلفت تمامًا عن بداياتي، وكانت تلك فترة اضطررت فيها لتقديم ما قدمته كي أكون موجودًا. أنا أتعلم كل يوم وأكبر، وعلى الناس إرشادنا للصواب طالما لديهم وعي أكبر، لا محاربتنا لمجرد الهدم».

عمرو دياب

وعن تعاونه مع عمرو دياب، قال مصطفى حدوتة: «تعرفت عليه بالصدفة عن طريق الملحن محمد يحيى، وقدمت له أغنيتين ليعرضهما عليه، منهما (قفلت اللعبة) التي طُرحت هذا العام، و(يا قمر لو في اتنين منك). اختار الثانية أولًا وطرحت، وهناك أغنية ثالثة ستصدر قريبًا وهي فكرة وكلمات لم تُطرح من قبل».

وأضاف: «التعامل مع عمرو دياب رائع، هو شخص جميل بشكل لا يوصف. أنا من محبيه وعشاقه بالطبع، ويتمتع بأخلاق عالية، ويستأذن حتى لو يريد شيئًا بسيطًا، وهذا دليل على إنسانيته، أول مكالمة بيننا قال لي: أنت خطير، كمل بنفس أسلوبك، وعايز كلامك زي ما أنت من غير ما تغيّر».

واختتم: «أحيانًا أثناء كتابة الأغنية يتبادر إلى ذهني أكثر من مطرب، لأن إحساسي يقول إنهم يغنون في قالب واحد. الاستثناء الوحيد هي أنغام؛ لا تخطر ببالي أغنية إلا وأتخيلها بصوتها وحدها، لأنها تمتلك أسلوبًا خاصًا وصوتًا يفرض نفسه على الأغنية».


الكلمات المتعلقة‎