تحدثت آية عبد العاطي، اليوم الأحد، عبر برنامج «ديجافو» على «نجوم إف.إم»، عن قصة «وجها لوجه» للكاتب محمد عبد الحليم عبد الله، من مجموعته القصصية «حافة الجريمة».
وقالت آية عبد العاطي إن بطلة القصة، سهام، استيقظت في صباح يومٍ تشعر فيه بإرهاق شديد، وهي التي تعيش بمفردها وتحافظ دائمًا على طقوس بسيطة تُسعدها، مثل تناول كوب من اللبن كل صباح، لكن في هذا اليوم لاحظت طعمًا غريبًا في الكوب، لتكتشف أنه ليس لبنًا، بل جير أبيض مذاب في الماء.
وأضافت “قررت سهام النزول إلى البقال “عم سيد” لمواجهته باللبن المغشوش. وبمجرد وصولها، وجدت عددًا كبيرًا من الزبائن في المحل، لكنها انفجرت قائلة: “يا عم سيد.. أنت غشاش، واللبن مغشوش!”. جلست منهارة على كرسي داخل المحل بينما بدا الجميع مصدومين، ووقفوا في صف البقال، في حين قابلها عم سيد بنظرة توحي بالشماتة”.
وتابعت آية عبد العاطي: “بعد عودتها للمنزل، ألقت سهام باللبن على الأرض، ثم قررت تناول قطعة خبز كانت بجوارها، لكنها لاحظت أيضًا طعمًا غريبًا، فاعتقدت أن “عم جمعة” صاحب المخبز قد غشّها هو الآخر، شعرت بأنها مضطهدة وأن الجميع يستضعفها. عادت إلى المخبز وواجهت عم جمعة صارخة: “أنت غشاش.. تبيع رمل بدل الخبز!”. حاولت امرأة تهدئتها قائلة: “شكلك تعبان يا بنتي”، لكنها انهارت مجددًا وسط شعور كبير بالغضب والإهانة، بينما بدا صاحب المخبز وكأنه يشمت بها أيضًا”.
وأوضحت: “عادت سهام إلى بيتها وهي مقتنعة بأنها لن تنزل إلى الشارع مرة أخرى، بعدما تملكها إحساس شديد بالضيق والضعف. تذكرت أنها تعمل ممرضة وأن عليها إبلاغ مديرتها في المستشفى بأنها لن تتمكن من الحضور”.
وتكشف آية عبد العاطي في نهاية القصة أن سهام تتخيل كل تلك الأحداث، إذ كانت في المستشفى تعاني من حمّى شديدة، وعندما بدأت تستعيد وعيها رويدًا رويدًا قالت لنفسها: “كل ما حدث لي بسبب الغش أنا شعرت به وقابلته وجها لوجه.. لكن الأهم لو كان قلبي عرف الحب، ما كان كل هذا ليحدث”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار