تستمع الآن

«ديجافو»| «الغد قادم أيضًا».. قصة عن الصداقة في لحظات الإحباط

الأحد - ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥

تحدثت آية عبد العاطي، اليوم الأحد، عبر برنامج «ديجافو» على «نجوم إف إم»، عن قصة «الغد قادم أيضًا» من المجموعة القصصية «القرار الأخير» للأديب الكبير نجيب محفوظ.

وقالت آية عبد العاطي إن القصة تدور حول أربعة أصدقاء هم: علي، ورزق، ومصطفى، وشناوي، وتبدأ أحداثها في اليوم الذي دعاهم فيه شناوي إلى فيلته.

ويروي علي القصة على لسانه متسائلًا: «هل يُعقل أن تكون هذه فيلا؟ لا، هذه سرايا وبها حمام سباحة عملاق»، في وصف لحفل كبير أقامه شناوي، الذي أصبح فنانًا شهيرًا، لكنه لم يقطع علاقته بأصدقائه، ولم يفوّت مناسبة أو عرضًا مسرحيًا إلا ودعاهم إليه، إذ يعملون جميعًا معه، حيث يتولى علي شؤون ضرائبه، بينما يعمل رزق محاسبًا خاصًا له.

وأضافت: «خلال الحفل قال علي: ربنا يديم على الشناوي النعمة، فرد مصطفى ورزق قائلين: آمين، ثم قال مصطفى إن أحوال الدنيا غريبة. عندها تذكر علي ليلة الشطرنج في قهوة إيزيس، وهي ليلة لا ينساها، إذ كان يلعب مع شناوي، وحرك العسكري في الشطرنج، وكان الدور على شناوي، لكنه قال فجأة: أنا سأترك الدنيا بعد دقائق، فظننتُه يمزح، لكن وجهه شحب فجأة، فهرعنا به إلى قصر العيني، وقضينا ليلة صعبة، مرت بسلام. وتخيلوا لو لم ينقذه الله يومها، لما أصبح نجمًا كبيرًا، ولما كنا بجانبه في هذا الحفل».

وتابعت آية عبد العاطي أن شناوي مرّ على طاولة أصدقائه خلال الحفل وقال لهم: «هل تريدون أي شيء يا رجالة؟ أنا أحمد الله يوميًا على نعمه، وأصبحتُ جاهزًا في أي وقت للرحيل، فقد وصلت إلى قمة السعادة».

وأوضحت أن القصة تبدو بسيطة في ظاهرها، إذ تحكي عن أصدقاء يتمنون الخير لصديقهم، وقد يتوقع القارئ ظهور شخصية شريرة، لكن ذلك لا يحدث.

وأكدت أن القصة تفتح آفاقًا واسعة للتفكير والتأمل في التطور الإنساني، مشيرة إلى أن البطل وأصدقاءه كانوا جميعًا في حاجة إلى شيء ما، خاصة في لحظات الإحباط التي مروا بها.


الكلمات المتعلقة‎