تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف إم»، عن أهمية استقبال عام 2026 بالتفاؤل والثقة في رحمة الله.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «نحن في العدّ التنازلي لانتهاء عام 2025، وعلينا أن نوقن بأن كل أيام الله خير، كما أن كل أحوال المؤمن خير، خيركم من طال عمره وحسن عمله، وكل لحظة تمر عليك تكون في طاعة الله، من صلاة وقضاء حوائج الناس، والإحسان إلى الزوجة، وبرّ الوالدين. لا توجد سنوات صعبة وأخرى سهلة، وإنما يسر وعسر، وشدة ورخاء، وكلها أمور طبيعية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له)».
وأضاف: «أول درس نتعلمه هو ألا نعطي الأمور أكبر من حجمها الطبيعي، فالله تعالى قال: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا)، وقال في سورة التوبة: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)، فهو مولانا، وعلى الله يتوكل المؤمنون».
وتابع: «الحمد لله، تمرّ السنة بحلوها ومرّها، بعسرها ويسرها، ولن يحدث شيء في ملك الله إلا بإرادته، فهي أقدار كتبها سبحانه وتعالى».
وأوضح: «على الإنسان أن يقف مع نفسه وقفة صادقة، فالله تعالى قال في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ). الإنسان يعيش بين الماضي والحاضر والمستقبل، وهناك من يركّز على الدنيا وينسى الآخرة».
وشدد الشيخ رمضان عبد المعز على أن «الأمر الثالث هو البدء بصفحة جديدة مع الله، فهؤلاء يبدّل الله لهم السيئات حسنات».
واختتم قائلًا: «علّمنا الله سبحانه وتعالى قوله: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)، ومن كان رزقه على الله فلا يحزن».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار