تستمع الآن

«تراحموا» | الشيخ رمضان عبد المعز يوضح مفهوم التراحم في القرآن والسنة

الجمعة - ١٩ ديسمبر ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «تراحموا» على «نجوم إف إم»، عن قيم الرحمة، وأهمية التراحم بين الناس في مختلف العلاقات الإنسانية.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «يعلّمنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، في سورة البلد: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ)، والاقتحام يحتاج قوة وبسالة. وفي القرآن نجد تعبيرين: فكّ رقبة وتحرير رقبة. فالأول يشمل الإنسان المديون، وقضاء الدين عنه من أحب الأعمال إلى الله، أو إطعام في يوم ذي مسغبة، أي في وقت المجاعة أو الأزمات الاقتصادية، بإطعام يتيم أو مسكين أو أحد الأقارب».

وأضاف: «نحن في البرنامج نسلط الضوء على أحوال المجتمع، ونتحدث عن التراحم وكيف نرحم بعضنا بعضًا. وقد علمنا النبي ﷺ: (مَن لا يَرحم لا يُرحم)، وعلى قدر عملك يُجازيك الله، لذلك نقول للناس: راجعوا علاقاتكم الاجتماعية، خاصة مع الوالدين، فقد قال تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، وقال أيضًا: (فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا). وحتى الانتصار بالرأي أمام الوالدين قد يكون من العقوق، فهناك معارك يكون الكسب فيها خسارة، وأعظم حق على الرجل رضا والدته، فرضاها من رضا الله عز وجل».

وتابع: «هناك قاعدة يجب أن يعلمها كل رجل مؤمن: في قلبه أربع نسوة، الأولى الأم، ورضاها من رضا الله، فلو صام النهار وقام الليل ووالدته غير راضية عنه فلن يدخل الجنة، لأن من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله عقوق الوالدين».

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز: «الثانية هي الزوجة، وهي وصية النبي ﷺ، ويجب التعامل معها بهدوء وحكمة. والثالثة الأخت، فكلما سألت عنها بارك الله لك في رزقك، والرابعة هي البنت، وتربيتها سبب لدخول الجنة. ولذلك، من باب التراحم، لا بد أن نترحم مع النساء، وقد قال النبي ﷺ: (رفقًا بالقوارير)».

واختتم حديثه قائلًا: «المؤمن الحق هو من ينجح في كل الواجبات المطلوبة منه، فلا ينجح مع زوجته ويُضيّع والدته أو شقيقته. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ). فالإسلام كلٌّ متكامل، كما قال النبي ﷺ: (إن لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه)».


الكلمات المتعلقة‎