تستمع الآن

بين الغناء والمسرح.. وزارة الثقافة تتعاون مع نجوم الفن لدعم إبداع الشباب

الخميس - ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٥

التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على مدار الأسبوع الماضي بعدد من نجوم الفن للحديث عن عدد من المقترحات والمبادرات الفنية لدعم إبداع الشباب وتحقيق العدالة الثقافية.

أمير صلاح الدين

واستقبل وزير الثقافة، الفنان أمير صلاح الدين، وتناول اللقاء مقترح إقامة مهرجان أسوان للموسيقى، إلى جانب تنظيم سلسلة حفلات لفرقة “بلاك تيما” بأسعار مخفضة في عدد من المحافظات، مع التركيز على المحافظات الحدودية، بما يسهم في إتاحة الفنون الجادة لمختلف فئات المجتمع.

كما ناقش اللقاء إطلاق مبادرة “المسرح والموسيقى للجميع”، والتي تتضمن تقديم سلسلة من العروض المسرحية والموسيقية التفاعلية، تستهدف الوصول إلى جمهور أوسع، خاصة من الشباب والأطفال، وتعزيز التفاعل المباشر مع الفنون الأدائية.

وتضمنت المقترحات إقامة عدد من الفعاليات الفنية خلال إجازة منتصف العام، من بينها حفل بمسرح الأنفوشي بالإسكندرية، وحفل بقصر ثقافة أبو سمبل، إلى جانب تنظيم فعاليات فنية في كل من الأقصر، وبورسعيد، ومرسى مطروح، وحلايب، وسيناء (شرم الشيخ ودهب)، وشمال سيناء.

خالد الصاوي

كما التقى وزير الثقافة، الفنان القدير خالد الصاوي، لبحث سبل التعاون ودعم الحركة المسرحية، وذلك من خلال مناقشة إنشاء المركز الدولي للتدريب على فنون المسرح، تحت إشراف الفنان خالد الصاوي، ليكون منصة دولية متخصصة تُعنى بإعداد وتأهيل أجيال جديدة من المبدعين المسرحيين، وصقل القدرات الفنية للعاملين في المجال، وتعزيز تبادل الخبرات المسرحية على المستويين الإقليمي والدولي.

وتناول اللقاء آليات إطلاق المركز، ورؤيته المستقبلية، وبرامجه التدريبية التي تستهدف دعم المواهب الشابة، والارتقاء بالممارسة المسرحية، ومواكبة أحدث الاتجاهات العالمية في فنون المسرح، بما يسهم في تطوير منظومة التدريب المسرحي ورفع كفاءة الكوادر الفنية.

وأكد وزير الثقافة أن إنشاء هذا المركز يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لدعم الفنون الجادة، وبناء الإنسان، وترسيخ دور المسرح كأداة للتنوير والتعبير الإنساني، مشددًا على أن الاستثمار في التدريب هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل الثقافة المصرية، وأن تنمية القدرات البشرية تمثل حجر الأساس للنهوض بالحركة المسرحية واستدامة تطورها.

وأشار الوزير إلى أن الفنان القدير خالد الصاوي يمتلك رؤية فنية عميقة وخبرة مسرحية وإنسانية ممتدة، وقدرة على الجمع بين الأصالة والتجريب، مؤكدًا أنه يمثل نموذجًا للفنان المثقف القادر على نقل خبراته إلى الأجيال الجديدة، وصياغة مشروع تدريبي جاد يواكب المتغيرات العالمية في فنون المسرح.

من جانبه، أعرب الفنان خالد الصاوي عن تقديره لاهتمام وزارة الثقافة بدعم المسرح والفنون التدريبية، مؤكدًا أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في اكتشاف جيل جديد من المبدعين، وصقل القدرات المسرحية للفنانين الشباب، وفتح المجال أمام مواهب جديدة واعدة، بما يسهم في الحفاظ على ريادة مصر المسرحية، انطلاقًا من تاريخها المسرحي العريق ودورها المؤثر في الحركة المسرحية العربية.

وأضاف الصاوي أن المركز يسعى إلى خلق بيئة تدريبية حرة ومحفزة، تتيح للمشاركين فرص التعلّم والتجريب والتفاعل مع خبرات محلية ودولية، بما يسهم في إعادة الزخم إلى الحركة المسرحية، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي المعاصر.

مصطفى غريب

واستقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الفنان الشاب مصطفى غريب، حيث تناول اللقاء سبل تقديم أعمال فنية تسهم في التعريف بالمنتج الثقافي المصري وتوسيع قاعدة المستفيدين منه، لا سيما بين فئات الشباب، بما يعزز من دور الفنون في بناء الوعي وترسيخ قيم الإبداع والتجديد. كما جرى بحث إمكانية تقديم عمل مسرحي كوميدي يشارك فيه عدد من النجوم الشباب، بهدف جذب جمهور جديد إلى المسرح وتقديم محتوى فني معاصر يجمع بين المتعة والقيمة الفنية.

وأكد وزير الثقافة أن الفنان مصطفى غريب يمثل نموذجًا لجيل جديد من الفنانين القادرين على التواصل مع الجمهور الشاب والتعبير عن قضاياه بلغة فنية قريبة منهم، مشيرًا إلى حرص الوزارة على دعم هذه النماذج الواعدة وفتح آفاق تعاون مستمرة معها، بما يسهم في تطوير المنتج الثقافي وتعزيز حضوره في المجتمع.

ومن جانبه، أعرب الفنان مصطفى غريب عن ترحيبه بالتعاون مع وزارة الثقافة، مؤكدًا اعتزازه بالدعم الذي توليه الوزارة للفنانين الشباب، وحماسه لتقديم أعمال فنية تسهم في توسيع قاعدة الجمهور، وتقدم محتوى يعكس روح العصر ويحافظ في الوقت نفسه على القيمة الفنية والثقافية.

*صور من الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة على فيسبوك


الكلمات المتعلقة‎