استضاف يوسف الحسيني، اليوم الأحد، في حلقة جديدة من برنامج «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، الناقد السينمائي رامي المتولي، للحديث عن موسم الأعمال السينمائية في 2025 وأحدث الأعمال الفنية.
وقال الناقد السينمائي رامي المتولي: «هذه السنة عظيمة إنتاجيًا، سواء على المستوى السينمائي أو الدرامي، لأننا خلال السنوات الماضية كنا نقدم نحو 40 فيلمًا سنويًا، لكن المشكلة أن أغلبها كان تجاريًا. ومع خروج موسم رمضان من الصيف، أُتيح المجال لمساحة أكبر لعرض أفلام موسم الصيف، وهذه السنة شهدت تنوعًا واضحًا بين الأفلام ذات الصبغة الفنية والتجارية، وليس التجارية فقط».
وتطرق المتولي إلى تجربة فيلم «الست» بطولة منى زكي، والجدل الذي أُثير حوله بعد طرح التريلر، قائلًا: «التسويق لفيلم الست ذكي جدًا، وأظن أن المخرج مروان حامد له دور في اختيار لقطات التريلر، إذ إن هناك مشاهد قد لا تكون موجودة في الفيلم، لكنها وُضعت في الإعلان بهدف التسويق. أرى أن هناك خطة مدروسة لتسويق وعرض الفيلم، وأن التريلر كان هدفه إحداث زخم حول العمل»، معبرًا عن إعجابه بالفيلم لتناوله الجانب الإنساني لكوكب الشرق أم كلثوم.
وأضاف: «الفيلم يتحدث عن أم كلثوم الإنسانة، التي تمتلك مشاعر وإحباطات وسلوكًا بشريًا طبيعيًا، وهذه نقطة في غاية الأهمية، وتُعد تحولًا في طريقة تناول الأفلام التي تستعرض شخصيات حقيقية».
وعن أسباب الهجوم على منى زكي بعد طرح التريلر، أوضح المتولي: «منى زكي تمتلك مكانة ومساحة كبيرة ومهمة في السوق الفني، وتنتصر لقضايا المرأة الحقيقية المرتبطة بالمجتمع المصري، مثل الوصاية والختان والعنف اللفظي والفكري ضد المرأة، وهو ما يفسر حجم الهجوم عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
السوشيال ميديا
كما تحدث رامي المتولي عن أهمية وأضرار وسائل التواصل الاجتماعي للفنانين، قائلًا: «الفنان الذي يعتمد على السوشيال ميديا في إدارة موهبته سينتهي سريعًا، لأنه سيجد من ينافسه ويظهر بسرعة، بينما هو يتراجع تدريجيًا. هناك نجوم بالفعل قادرون على إدارة موهبتهم بشكل جيد، والسوشيال ميديا ليست سوى أداة مستحدثة، مثلما كانت الصحافة في الماضي تُستخدم في الصراعات الفنية، لكن الوسيلة فقط هي التي اختلفت».
الأدوار الثانية
وتناول المتولي نجاح عدد من الفنانين في الأدوار الثانية، قائلًا: «هناك مواهب جبارة قدمت أدوارًا ثانية رائعة، مثل بيومي فؤاد صاحب موهبة مرعبة، وماجد الكدواني الذي أدار موهبته بذكاء، وقرر البقاء لفترة طويلة في الأدوار الثانية ونجح دائمًا، حتى وصل لأن يكون بطلًا لأعمال درامية مهمة. ومحمد ثروت هو امتداد لأكثر من مدرسة كوميدية، مثل إسماعيل ياسين وسمير غانم، ويمتلك أيضًا قدرات تراجيدية رائعة، وهو مزيج نادر وفنان لا يتكرر بسهولة. كذلك محمد ممدوح “تايسون”، صاحب قدرات فنية كبيرة، لم يرتكن إلى صفاته الجسدية لتقديم أدوار محدودة، بل أدار موهبته بشكل رائع وقدم جميع الألوان الفنية».
واختتم حديثه بالتأكيد على أن «التاريخ لا يرحم في مهنة الفن، فقد تكون هناك واسطة تُدخل شخصًا إلى الوسط الفني، لكنها لا تضمن له الاستمرارية».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار