استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، في حلقة، اليوم الأربعاء، من برنامج «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتبة والمترجمة رولا عادل رشوان للحديث عن كتاب «الفتى الحبيب»، المترجم عن مذكرات الفنان العالمي آل باتشينو.
وقالت المترجمة رولا عادل إن آل باتشينو وُلد في حي برونكس بنيويورك، وعاش بعد انفصال والديه مع جده وجدته، بينما كانت والدته تعاني من اضطرابات نفسية جعلتها تدخل وتخرج من المصحة النفسية لفترات طويلة.
وتابعت: «انضم آل باتشينو في فترة مراهقته إلى عصابة من الشبان كانوا يقومون بأعمال تخريبية، وقد توفي جميع أفراد تلك العصابة بسبب تعاطي المخدرات، لكن صداقته الجديدة برفيقه ريتشي هي التي شجعته على تغيير مستقبله بالكامل».
وأوضحت: «عمل آل باتشينو في المسرح بتوجيه الجمهور إلى مقاعدهم خلال فترة دراسته للتمثيل، وكان مارلون براندو بالنسبة له النموذج والمُلهم في بداياته الفنية».
«الأب الروحي The Godfather»
كما تطرقت إلى تحضيره لشخصية “مايكل” في فيلم «الأب الروحي The Godfather»، قائلة: «ذكر آل باتشينو أنه كان يعيش في ذلك الوقت بوجهين؛ وجهه الحقيقي ووجه مايكل أمام الكاميرا».
وأضافت: «رغم ردود الفعل العظيمة على الفيلم، إلا أن المشكلة كانت في شخصية آل باتشينو نفسه، إذ كان شخصًا انطوائيًا، ولم يشاهد الفيلم إلا في احتفال مرور 50 عامًا على عرضه، وفي تلك الفترة، كانت هوليوود تعتبره شخصًا مغرورًا؛ لأنه لم يكن يُجري مقابلات صحفية، ولا يحضر حفلات الأوسكار، ولم يكن يحب الشهرة على الإطلاق. كان الدور هو ما يجذبه، بينما ظل شغفه الأكبر هو السينما بعد المسرح».
وأكدت: «رفض آل باتشينو تمامًا المشاركة في الجزء الثاني من (الأب الروحي) رغم زيادة أجره، إذ لم يكن يهتم بالمال مطلقًا، لكنه كان يريد فقط تغيير السيناريو لأنه رأى فيه أمورًا لم تعجبه. كان دائمًا صاحب رأي في كتابة سيناريوهات أعماله وفي عملية المونتاج».
وأشارت إلى أن «جميع العاملين في هوليوود، سواء مخرجون أو منتجون، كانوا يقولون إنه ممثل متعب في عمله، وهذا أمر معروف عنه داخل الوسط. ومع ذلك، ظل يحصل على أهم الأدوار لأنه، رغم صعوبته، كان موهوبًا بشكل استثنائي».
تعرّضه للنصب
كما تناولت المذكرات قصة تعرّض آل باتشينو للنصب من قِبل محاسبه الخاص، موضحة: «المحاسب احتال عليه رغم امتلاكه نحو 50 مليون دولار، ليجد نفسه فجأة مفلسًا تمامًا. فقد كان يعيش حياة بذخ، وينفق بسخاء على عائلته وأولاده وشريكاته السابقات، واستغل المحاسب هذه الثقة وجعله يوقّع على شيكات وأوراق لا يعرف محتواها. لهذا اضطر آل باتشينو لتقديم أفلام لم يكن راضيًا عنها، فقط لأنه كان بحاجة ماسة للأموال في تلك الفترة».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار