تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج «التوليفة» برعاية iRead اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف.إم»، عن كتاب «خيوط الحياة.. تاريخ العالم من خلال ثقب إبرة» للكاتبة كلير هانتر، والذي يتناول تطور صناعة الأزياء وتأثيرها الممتد عبر التاريخ.
قال أحمد مراد إن الكتاب يتحدث عن صناعة الأزياء وتاريخها حول العالم، وكيف كانت مؤثرة في حياة الإنسان.
وأشار إلى أن الكتاب يوضح كيف شكلت الملابس حياة الإنسان منذ العصور القديمة، حين بدأ الإنسان البدائي في البحث عن وسائل للتدفئة وسط الظروف المناخية القاسية، ومع اكتشاف النار وتطور مهارات الصيد، استخدم جلود الحيوانات لصناعة الملابس التي تحميه من البرد.
وأشار إلى ما ذكرته الكاتبة في كتابها إلى أن أقدم خطوط مصنوعة يدويًا هي من فرو الحيوانات وألياف النباتات وذلك منذ 30 ألف سنة، وكانت أقوى من الجلود بعد عزلها بمواد لتحمي الجلد البشري.
وأضاف أن التطور في الأزياء امتد إلى استخدام فرو الحيوانات في الزينة مع تلوينها لإكسابها شكلا مميزًا، قائلا: «الملابس رمز اجتماعي مهم، وارتداء جلود الحيوانات كان أمرًا مهمًا في العصرين البدائي وما بعد البدائي، حيث كانت بمثابة خطوة نحو إبراز قوة الشخص».
مصر القديمة
وأوضح مراد أن المصريين القدماء استخدموا الأزياء للتعبير عن المكانة الاجتماعية والدينية، حيث ارتدى الملوك والكهنة فرو بعض الحيوانات، بينما لجأ العامة إلى ملابس الكتان الخفيف المحلاة أحيانًا بالذهب والعاج.
كما قال إن «الكتان» انتشر أيضًا في بلاد الرافدين مع الاعتماد بشكل رئيسي على «الصوف»، مضيفا: «تنوعت الأزياء بين الخامتين، بينما اتجهت النساء إلى الفساتين الطويلة المطرزة بالذهب».
ونوه بأن الملابس كانت تعبيرًا اجتماعيًا ودينيًا مهمًا عن هوية الشخص، مستطردا: «على مدار التاريخ كانت الأزياء تحدد مكانة الشخص الاجتماعية».
الثورة الصناعية
وتطرق مراد في حديثه عن النقلة الكبيرة التي شهدتها الأزياء مع تطور الصناعة، قائلا: «الفخامة بدأت تأخذ حيزًا ضخمًا في الأزياء، حيث اتجه الإنسان لتصنيع ملابس من الحرير النادر مع التطريز المبهر، ووصل الأمر إلى مبالغات عديدة فيما يقدم».
واختتم قائلا: «الثورة الصناعية التي حدثت مكنت الإنسان من اختراع ماكينة الخياطة التي أحدثت تحولًا جذريًا، وأتاحت إنتاج كميات ضخمة من الملابس في وقت أقل، ما غير شكل الصناعة بالكامل».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار