في وقت يكثر فيه التعرض لنزلات البرد، عليك تعزيز تعافيك بفاعلية مستمدة من “صيدلية الطبيعة”. فالفواكه مثل الرمان، الكيوي، الليمون، الأناناس، والتوت تزخر بالفيتامينات القوية، ومضادات الأكسدة، والمركّبات المضادة للالتهابات، بحسب ما ذكره موقع “timesofindia”.
تساعد هذه الأطعمة جسمك على مقاومة العدوى، وتهدئة التهاب الحلق، وتخفيف الاحتقان، مما يمنحك دعمًا طبيعيًا يسرّع عودتك إلى الشعور بالتحسّن. وللاستفادة القصوى، يمكنك تناول هذه الفواكه طازجة أو دافئة بحسب رغبتك.
الفواكه التي تساعد في تخفيف أعراض السعال والبرد وتعزيز المناعة:
1- الرمان
أظهرت دراسات علمية أن الرمان يتميّز بارتفاع محتواه من مركبات البوليفينول، ولا سيما مركب البونيكالاجين، الذي أثبت فعالية لافتة في مواجهة الفيروسات.
ووفقًا لدراسة منشورة على موقع PubMed، فقد نجح مستخلص البوليفينولات المستخرج من الرمان في تثبيط تكاثر فيروس الإنفلونزا A داخل الخلايا المزروعة مخبريًا، كما أظهر قدرة مباشرة على تعطيل الفيروس.
وتشير هذه النتائج إلى أن مستخلصات الرمان قد تسهم في خفض الحمل الفيروسي أثناء الإصابات التنفسية، مما يعزز دور الرمان كعنصر طبيعي داعم للمناعة.
2- الكيوي
يُعد الكيوي من أغنى الفواكه بفيتامين C، وهو الفيتامين الأكثر ارتباطًا بدعم المناعة والحد من شدة الالتهابات التنفسية.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة Antioxidants، فإن تناول حبتين من كيوي “SunGold” يوميًا لمدة ستة أسابيع أعاد مستويات فيتامين C في الدم إلى الحدود الطبيعية لدى أشخاص لديهم تاريخ من الإصابات التنفسية الحادة.
وتؤكد الدراسة أن تناول الكيوي يمكن أن يعزّز دفاعات الجسم المضادة للأكسدة ويدعم الاستجابة المناعية خلال فترات المرض التنفسي، مما يجعله خيارًا فعالًا للمساعدة في تخفيف هذه الحالات.
3- الليمون
يُعرف الليمون بغناه بفيتامين C وبمركبات الفلافونويد، وهما عنصران أساسيان في دعم الجهاز المناعي وتنظيم الاستجابة الالتهابية في الجسم.
وتشير الأبحاث الوبائية إلى وجود علاقة عكسية بين ارتفاع مستويات فيتامين C في الدم وانخفاض مخاطر الأمراض التنفسية. فقد أظهرت دراسات تعتمد على قواعد بيانات سكانية كبيرة أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات جيدة من فيتامين C أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي غير السرطانية.
4- الأناناس
يحتوي الأناناس على مركب البروميلين، وهو مزيج من الإنزيمات البروتينية المعروفة بخصائصها المضادة للالتهاب ودورها في تعديل الاستجابة المناعية.
وبحسب دراسة منشورة، فقد يساهم الأناناس في تقليل التهاب الشعب الهوائية وتخفيف الأعراض التنفسية، مما يجعله عنصرًا غذائيًا داعمًا في حالات التهيّج أو الالتهاب المرتبط بالجهاز التنفسي.
5- التوت
يُعد التوت من أغنى الفواكه بمركبات الفلافونويد وفيتامين C، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في تعزيز الأنشطة المضادة للأكسدة ومقاومة الالتهاب داخل الجسم.
وأكدت مراجعات علمية متعددة تمتّعه بخصائص تنظيم المناعة إلى جانب قدرات محتملة مضادة للفيروسات.
وتبيّن الأبحاث أن الفلافونويدات الموجودة في التوت قادرة على تعديل الاستجابة المناعية وتقليل مستويات الإجهاد التأكسدي، وقد تسهم أيضًا في إعاقة تكاثر الفيروسات عند دراستها في بيئات مخبرية.
وبذلك، يُعد التوت خيارًا غذائيًا داعمًا للمناعة ويمكن أن يساعد في الحد من شدة الأعراض المصاحبة للالتهابات الفيروسية.
*صورة الخبر نقلا عن “timesofindia”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار