تحدثت آية عبد العاطي، اليوم الأحد، عبر برنامج «ديجافو» على نجوم إف.إم، في حلقة خاصة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، عن قصة الأثري أحمد كمال باشا وعميد الأثريين سليم حسن، ودورهما البارز في حماية التراث المصري والحفاظ على الآثار.
وقالت آية عبد العاطي: “في عام 1835 تزايدت حوادث سرقة الآثار بشكل كبير، وكان الرحالة الأجانب يأتون إلى مصر للتنقيب عنها، وهو ما أثار قلق المسؤولين وقتها، إلى أن أدرك الجميع قيمة وأهمية هذه الحضارة العظيمة، وأنه لا بد من التعامل مع آثارها باعتبارها تراثًا قوميًا لا يُقدّر بثمن”.
وأضافت: “عندها أصدر محمد علي باشا مرسومًا أكد فيه أن مصر تمتلك ثروة حضارية يجب حمايتها وتجميعها، كما حظر تصدير الآثار إلى الخارج نهائيًا، وقرر إنشاء متحف مصري لعرض هذه الكنوز”.
وتابعت: “استمرت الجهود في هذا الاتجاه حتى عهد الخديوي إسماعيل، الذي وضع أول لائحة قانونية للحفاظ على الآثار المصرية، تضمنت سبع مواد تحظر بيع الآثار أو التنقيب عنها دون تصريح رسمي، وتُلزم أي مكتشف بالإبلاغ خلال عشرة أيام، وإلا فُرضت عليه غرامة مالية”.
وهنا ظهر اسم أحمد كمال باشا، الذي تعلم اللغات والترجمة، وتم تعيينه كأول موظف مصري رسمي في المتحف المصري. سرعان ما أصبح عالمًا أثريًا بارزًا، وكرّس حياته للدفاع عن حق المصريين في آثارهم، فقام بضم العديد من الأراضي الأثرية، وطالب بإنشاء متاحف في المحافظات، ونجح بالفعل في تأسيس متاحف في أسيوط وطنطا والمنيا، كما دعا لإنشاء قسم لتدريس علم الآثار بجامعة القاهرة.
وأكدت آية عبد العاطي أن ما جمع بين سليم حسن وأحمد كمال باشا هو الإصرار والموسوعية والوطنية، مشيرةً إلى أن كليهما حرص على نشر الوعي الأثري بين المصريين وغرس أهمية التراث في وجدان المجتمع.
مقبرة توت عنخ آمون
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن واحدة من أعظم عمليات التنقيب في تاريخ علم الآثار كانت مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون من الأسرة الثامنة عشرة، الذي تولى الحكم في سن العاشرة وتوفي في الثامنة عشرة.
وأضافت أن أهميته تعود إلى كونه الملك الوحيد الذي وُجدت مقبرته كاملة بعد أكثر من 3 آلاف عام على وفاته، حيث جرى اكتشاف أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية داخلها، تُعرض الآن كاملة في المتحف المصري الكبير.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار