يشهد العالم اليوم السبت أحد أبرز الأحداث الثقافية المنتظرة في هذا القرن، إذ تتجه كل الأنظار إلى مصر لمتابعة الافتتاح المهيب للمتحف المصري الكبير.
وخلف هذا الصرح المعماري الشامخ، يقف المهندسون والعمال المصريون المخلصون الذين أمضوا أكثر من عقد من الزمان لإخراجه إلى النور.
ومن بين هؤلاء كان فارس كمال وهو مشرف موارد بشرية عمل في المشروع لما يقرب من عشر سنوات. وقد حقق أحد مقاطع الفيديو التي صورها من الموقع انتشاراً واسعاً مؤخراً، حاصداً أكثر من مليون مشاهدة، حيث شارك بفخر لحظات مع زملائه من العاملين في المشروع على مدار السنوات الماضية، حيث كشف في حديثه مع “نايل إف إم”، كواليس إنجاز هذا المشروع الضخم.
View this post on Instagram
وقال “فارس”: “عملت كمشرف للموارد البشرية في مشروع المتحف المصري الكبير. رشحتني الإدارة للانضمام إلى الفريق، وكنت متحمساً للمشاركة، خاصة وأن الموقع كان يطل على الأهرامات. وبدأت رحلتي مع المتحف في أبريل 2012 واستمرت لما يقرب من 13 عاماً. ولطالما شعرت بفخر هائل، لا سيما وأن مكتبي كان يتمتع بإطلالة على الأهرامات. لقد كان شرفاً حقيقياً لنا جميعاً».
وتابع: «بصراحة، لم أتوقع أن تحقق مقاطع الفيديو هذا الانتشار الواسع؛ وصل أحدها إلى أكثر من مليون مشاهدة، لكنني كنت أستمتع دائماً بتوثيق اللحظات مع العمال وزملائي. أحد أروع جوانب هذا المشروع هو موقعه، حيث تلتقي الحضارة القديمة بالهندسة المعمارية الحديثة».
وأوضح: “في بعض الأحيان، كنت أنادي العمال بأسماء أجدادنا، مثل رمسيس أو توت عنخ آمون، كتذكير لطيف بإرثنا العظيم. فلقد كان شرفاً كبيراً حقاً أن أعمل في مثل هذا المشروع الضخم. وقد قدم كل مهندس وعامل أفضل ما لديه. لم يبخل أحد بأي جهد؛ كان هدفنا الوحيد هو ضمان افتتاح المتحف بأبهى صورة ممكنة.”
وأضاف: “أما بالنسبة للافتتاح الكبير اليوم، فأشعر كما لو أن أرواح الفراعنة ستنهض لتحتفل معنا. لطالما أحببت الزي الفرعوني، وأعتقد أن الجميع سيشعرون بالذهول والفخر بما سيرونه غداً. سيكون هذا أحد أهم الأحداث في تاريخ مصر الحديث.”
*صورة من مقطع الفيديو لـ فارس كمال
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار