تستمع الآن

«تراحموا»| الشيخ رمضان عبد المعز يوضح أهمية التراحم مع أهل البلاء

الجمعة - ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «تراحموا» على نجوم إف إم، عن أهمية التراحم مع أهل البلاء، مؤكدًا أن التعامل معهم برفق ورحمة من أعظم صور الإحسان التي حث عليها الإسلام.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: “نتحدث اليوم عن التراحم مع أهل البلاء، ربنا سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، لكن هناك نماذج أكرمهم الله ومنحهم منزلة خاصة، واصطفاهم بحب من نوع آخر، وهم من ابتلاهم الله، كمن فقد بصره أو سمعه أو قدرته على الكلام أو المشي، فهذا نوع من أنواع الابتلاء، وقد يكون قدر هذا الإنسان عند الله عظيمًا جدًا”.

وأضاف: “هناك إمام جليل هو الإمام الشاطبي، يعرفه كل من درس علم القراءات، وضع أبياتًا عظيمة تسهِّل معرفة قراءات القرآن الكريم، وكان كفيفًا، وكذلك عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، نموذج آخر لأهل البلاء الذين أناروا طريق البشرية بعلمهم”.

وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: “عندما نقابل شخصًا من أهل البلاء يجب أن نأخذ بيده برفق ونُجبر خاطره، فقد كان النبي ﷺ إذا قابل مريضًا يقول له: «لا بأس، طَهور إن شاء الله، أجرٌ وعافية»، وإياكم أن تعيِّروا أو تسخروا من أحد، فقد قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن». فالسخرية والاستهزاء بالآخرين حرام، والناس سواسية كأسنان المشط، ومن واجبنا أن نترفق بالمبتلى ونحفظ كرامته”.

وأوضح: “قال النبي ﷺ: «لا تُظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، كما قال أيضًا: «إنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم». فربنا يكرمنا ببركتهم لأنهم أهل فضل، وقد سعدتُ باهتمام الدولة بذوي الهمم الذين يمتلكون قدرات فائقة في شتى المجالات”.

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز: “النبي ﷺ قال: «الكلمة الطيبة صدقة»، وقال ربنا سبحانه وتعالى: «إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوضته منهما الجنة». كما رفع القرآن الكريم الحرج عنهم بقوله تعالى: «ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج»، لذلك يجب أن نحافظ على مشاعرهم، ولا نضحك أو نسخر من أفعالهم، فهم على الرأس والعين، وهم سر نجاة الأمة وصمام أمانها”.


الكلمات المتعلقة‎