تستمع الآن

الناقد الفني محمد عبد الجليل لـ«حروف الجر»: مهرجان القاهرة السينمائي يُحدث حالة سحر فنية

الأحد - ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥

استضاف يوسف الحسيني، اليوم الأحد، عبر برنامج «حروف الجر» على «نجوم إف إم»، الناقد الفني محمد عبد الجليل، للحديث عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الطابع الإنساني

وقال الناقد الفني محمد عبد الجليل: “مهرجان القاهرة السينمائي يعمل على إحياء منطقة الأوبرا والأجواء الفنية في القاهرة، وهو حالة خاصة، ومشاهدة أفلام المهرجانات كانت نافذتنا لرؤية الأفلام الأوروبية غير الجماهيرية والأمريكية. هو بمثابة حالة سحر، والعام الحالي يغلب عليه الطابع الإنساني، وهي أرضية مشتركة مهما اختلفت الجنسيات واللغات، تجعل أي شخص متفاعلًا مع الفيلم وجزءًا منه. والمهرجان موفق جدًا في استقطاب أفلام مميزة كثيرة حصدت جوائز في مهرجانات أخيرة”.

وأضاف: “لا يوجد في رأيي معنى لكلمة أفلام مهرجانات أو أفلام تجارية، وإن كانت هناك بالطبع أفلام تداعب خيال المشاهدين مثل الأكشن والجريمة، لكن جمهور المهرجانات هو نفسه الذي يذهب للأفلام في السينمات. ونجد يوميًا شبابًا صغيرًا يتواجد لحضور أفلام مهرجان القاهرة. ولا يمكن لأحد أن يكون وصيًا على مزاج الجمهور ويحدد ماذا يشاهدون. مثلًا، المخرج كريم الشناوي لديه فيلمان هذا العام مثل (ضي)، وشارك بهما في مهرجانات كبيرة، ولما عُرض الفيلم في شباك التذاكر تفاعل معه الجمهور بشكل رائع. ونفس المخرج قدم فيلم (السادة الأفاضل)، وهو فيلم كوميدي حقق إيرادات عالية. ولابد أن يمس الفيلم مشاعر أي شخص ويحركه للنزول ومشاهدته، وما يميز أي فيلم هو أن يكون صادقًا، لا مجرد اقتباس أو نسخة من عمل خارجي”.

ضعف الأعمال الفنية

وعن سر ضعف بعض الأعمال الفنية، قال محمد عبد الجليل: “قد يكون الأمر راجعًا للاستسهال. قد يرى منتج فيلمًا كوميديًا نجح ويريد السير على نفس الموجة. وأي عمل فني له أصول يجب اتباعها، وكل مخرج يجب أن تكون له رؤيته وتقديم قصته الخاصة. لذلك يجب أن تدار المنظومة بشكل احترافي. (والجمهور وحش ذو ألف رأس)، كما قال الفنان تشارلي تشابلين سابقًا. ولكن فكرة أن فيلمًا مثل (ملاكي إسكندرية) نجح فيدفع الجميع لتقديم أفلام جريمة وأكشن، هذا أمر غير صحيح على الإطلاق”.

المواهب الفنية المصرية

وعند سؤاله عن سر عدم تقديم الفنانين الأعلى موهبة بطولات مطلقة، أشار: “الأمر راجع للمنتج، وبعض المنتجين ليس لديهم استعداد لمنح فنان صاحب موهبة كبيرة بطولة مطلقة أو مساحة أكبر من مساحة الدور الثاني. لكن المنصات حاليًا فرصة حقيقية لهذه المواهب، ويمكن تقديم فيلم يعتمد على بطولة مجموعة من الشباب ويحقق صدى واسعًا ومشاهدات عالية. لذلك لا بد من إعادة النظر في منظومة صناعة الأعمال الفنية. مصر مليئة بمواهب كبيرة جدًا، وهي ثروة حقيقية يمكن أن تُحدث نهضة فنية غير مسبوقة”.


الكلمات المتعلقة‎