استضاف الإعلامي يوسف الحسيني، في حلقة اليوم الأحد من برنامج «حروف الجر» على نجوم إف إم، المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين المصريين.
وفي بداية الحديث، تناول المهندس طارق النبراوي مشروع المتحف المصري الكبير، قائلاً: «التصميم واجه تحديات هائلة، وليس من السهل على أي جهة تنفيذها. وأنا أشهد، بحكم متابعتي للمشروع عن قرب وزيارتي له في مراحل مختلفة، أن المصريين صنعوا معجزة حقيقية».
ثم تطرق نقيب المهندسين إلى ملف إعمار غزة، مؤكداً أن: «المكاتب الاستشارية المصرية والمهندسين المتخصصين جاهزون لأداء المهمة في غزة، كما أن شركات المقاولات المصرية تمتلك ما يؤهلها للتفوق على أي جهة أجنبية والتعامل مع الوضع هناك. هذا التزام قومي من الشعب المصري، قدّمه من قبل وسيقدّمه مجددًا، وهو إنجاز ووفاء لدور وطني أصيل».
وأضاف أن «تكلفة الإعمار ستكون ضخمة، ما سيؤدي إلى مشاركة بعض الشركات أو المكاتب الأجنبية، لكن في النهاية سيؤول التنفيذ إلى المصريين لما يتمتعون به من كفاءة عالية وقدرات مميزة».
وأوضح أن «المرحلة الأولى من الإعمار صُممت لتكون مؤقتة، لكن من المرجح أن تستمر لسنوات، لاستيعاب الفلسطينيين وتوفير سبل حياة كريمة مؤقتة، وقد روعي في تصميمها أن تكون من مواد خفيفة يمكن فكها بسهولة متى دعت الحاجة».
وأشار إلى استعداد عدد كبير من أبناء قطاع غزة للمشاركة في جهود إعادة الإعمار قائلاً: «سعدنا بمشاركة زملائنا من أبناء القطاع من أصحاب الخبرة والتخصص في المؤتمرات التي عقدناها، وبالتأكيد سيكونون شركاء أساسيين معنا في كل خطوة، سواء من خلال شركات المقاولات أو المهندسين أو الأفراد هناك».
كما أضاف: «هناك دراسات أُجريت للاستفادة من الركام الناتج عن الدمار، وأفكار قيد البحث لردم أجزاء محددة من البحر لزيادة رقعة القطاع العمرانية».
التعليم الهندسي
تحدث المهندس طارق النبراوي كذلك عن أزمة التعليم الهندسي في مصر، قائلاً: «شهدنا انخفاضًا في أعداد خريجي كليات الهندسة في الفترة الماضية، مما انعكس على المظهر العام للمهنة، وتحدثنا كثيرًا وبحثنا عن حلول، لكننا لم نجد استجابة من الجهات المعنية».
وأوضح: «نقابة المهندسين لا يقتصر دورها على تسجيل الخريجين فقط، بل تهتم بالمستوى العلمي للمهندس. إذا كانت لدينا أعداد كبيرة من الخريجين بجودة عالية، سنستطيع فتح مجالات عمل في الخارج، لكن هذا لا يحدث الآن. يجب أن يكون هناك توازن في التنسيق بين الجامعات الحكومية والخاصة، بحيث تُكمّل إحداهما الأخرى دون فجوة كبيرة».
وشدد: «أي جامعة لا تحقق معايير الجودة المطلوبة في تعليم طلابها يجب أن تُوقَف فورًا، ونتمنى أن يتم حسم قضية التعليم الهندسي من قِبل المسؤولين، لأن المهندس المصري إن لم يكن على أعلى مستوى من الكفاءة، فسنواجه أزمة حقيقية في المستقبل».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار