تستمع الآن

الرئيس السيسي يشهد اختبارات كشف الهيئة للمتقدمين بالأكاديمية العسكرية

الأربعاء - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، وذلك بمقر الأكاديمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقبال السيد الرئيس لدى وصوله الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية ومديرو الكليات العسكرية، وفقا لبيان متحدث الرئاسة على فيسبوك.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه عقب وصول الرئيس السيسي إلى قاعة مجلس الأكاديمية العسكرية المصرية، تم تقديم عرض عن موقف اختبارات الطلبة المرشحين للقبول بالأكاديمية والكليات العسكرية دفعة أكتوبر 2025، ومع انتهاء العرض تقدّم الطلبة لاختبار كشف الهيئة.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السيد الرئيس استهل اختبارات كشف الهيئة بمعاودة التأكيد على ما تحرص عليه الأكاديمية العسكرية المصرية دائمًا من انتقاء أفضل العناصر للالتحاق بها بموضوعية وتجرد، باستخدام أحدث المعايير العلمية الدقيقة، التي تُطبق بشكل منصف وشفاف لضمان توفير فرص متكافئة للجميع، وذلك من خلال منظومة مميكنة تحقق أعلى درجات العدالة.

وأضاف أن الأكاديمية تقوم بدور كبير في صياغة الشخصية المصرية وتأهيل الشباب ليكونوا قادرين على المشاركة في عملية تطوير الدولة بخطى واثقة وسريعة، وهو ما يستلزم التدقيق في عملية انتقاء العناصر التي يتم قبولها بالأكاديمية، فضلًا عن تقديم برامج تعليمية وتدريبية عالية الجودة، وتطبيق منظومة امتحانات واختبارات عادلة لضمان وجود تقييم حقيقي.

وفي السياق ذاته، أشار السيد الرئيس إلى أنه يتم تقديم مستوى علمي ومعرفي وأكاديمي على أعلى مستوى في كلية الطب العسكري، يماثل ما تقدمه أفضل كليات الطب العالمية، مؤكدًا أن خريجي كلية الطب العسكري سينافسون خريجي أفضل جامعات العالم، وذلك بفضل المناهج المتقدمة ونظام التعليم والتدريب المميكن المطبق في الكلية. ووجه سيادته رسالة طمأنة إلى أسر الطلبة بشأن نظام الكلية وحوكمتها، داعيًا الطلبة إلى الاهتمام بالعلم والمعرفة الأكاديمية، مع التأكيد على أن مرحلة الامتياز جزء لا يتجزأ من الدراسة في الكلية، وأن هناك تعاونًا مع أهم كليات الطب العالمية.

وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أدار حوارًا تفاعليًا مع الطلاب المرشحين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية، تناول خلاله عددًا من الموضوعات، بما في ذلك الوضع الاقتصادي وحجم الاحتياطي النقدي، وسبل التعامل مع الدين الداخلي والخارجي، وتوفير فرص العمل للشباب، وتطبيق الذكاء الاصطناعي والميكنة والرقمنة في مؤسسات الدولة. وأوضح سيادته أن الدولة لديها خطة طموحة لتطبيق الرقمنة وتضمين هذه المجالات في التعليم والمناهج الدراسية لجعل التعليم متواكبًا مع سوق العمل المحلي والدولي. كما أكد أن عملية التطوير في الدولة مستمرة وسوف تستغرق بعض الوقت، وأن الدولة لديها برنامج تنمية شامل لتحقيق التقدم والمساهمة في القضاء على البطالة، مشددًا على أهمية تعزيز الصحة العامة ورفع اللياقة البدنية لدى المواطنين وخاصة الشباب.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك تناول مسألة التحول الرقمي في أجهزة الدولة، حيث أشار السيد الرئيس إلى وجود خطة وطنية طموحة لتطبيق التحول الرقمي في جميع المحافظات وفقًا للقدرات والإمكانات المتاحة. وردًا على استفسار حول سبل التعامل مع مشكلات الشارع المصري، شدد السيد الرئيس على أهمية مواصلة المحليات والمحافظات وكافة المسؤولين دورهم لضبط الشارع والتعامل الفوري مع أي مشكلات ذات صلة.

وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، أكد السيد الرئيس أنها جزء من عملية التقدم العالمي، وأنه يمكن الاستفادة من إيجابياتها شريطة حسن استخدامها.

وردًا على استفسار بشأن موقف السيد الرئيس من بعض الملاحظات المتعلقة بعملية التصويت في انتخابات مجلس النواب، أكد سيادته أن ما قام به كان بمثابة “فيتو” اعتراضًا على بعض الممارسات التي لم يكن راضيًا عنها، مشددًا على رغبته في إتمام كل الأمور على خير وجه بما يتماشى مع رغبة الشعب المصري. وأوضح أن مصر كانت على حافة الهاوية عام 2011، وأنه منذ توليه مهام منصبه عام 2014 يعمل على تغيير الوضع للأفضل، مشيرًا إلى ضرورة توافر القناعة والإرادة لدى الجميع لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أنه سوف يمنع أي معوقات تحول دون بلوغه.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس عقّب على اقتراح بشأن تعديل قانون الطفل، بعد وقوع بعض الجرائم ذات الصلة مؤخرًا، بأن الأمر ذو بعد مجتمعي، وأن لدى مصر قوانين تغطي كافة المجالات، لكن العبرة بتنفيذ القوانين بشكل صارم دون استثناء، فضلًا عن ضرورة تطوير الفكر والوعي لدى المواطنين لضمان التطبيق السليم للقانون. وشدد سيادته على أن للمجتمع بأسره دورًا في ذلك، سواء الأسرة أو المدرسة أو الجامعات أو المساجد والكنائس، وكذلك الإعلام.

وردًا على استفسار بشأن قدرة الدولة المصرية على تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية، أشار السيد الرئيس إلى أن عام 2026 سيشهد دخول 4.5 مليون فدان إلى الرقعة الزراعية المصرية، التي تبلغ حاليًا نحو 9 ملايين فدان.

وأوضح أنه لا يمكن عمليًا تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من السلع الأساسية، نظرًا لأن 95٪ من مساحة مصر صحراء، فضلًا عن حجم السكان، مشددًا على أهمية ترشيد الاستهلاك قدر الإمكان. كما استعرض سيادته الفوائد المنتظرة من تشغيل محطة الضبعة النووية، بما في ذلك إنتاج 4.8 جيجاوات من الكهرباء، ودعم مجال الطب النووي وغيره من المجالات.

وخلال لقاء السيد الرئيس مع حاملي درجة الدكتوراه من دعاة وزارة الأوقاف الذين سيلتحقون بالأكاديمية العسكرية المصرية في دورة علمية مدتها عامان، وبحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أكد السيد الرئيس أن عدد ساعات الدراسة (10-12 ساعة يوميًا) يفوق الساعات اللازمة للحصول على الدكتوراه، مما يؤهل الدارسين للحصول على درجة أكاديمية رفيعة تتجاوز درجة الدكتوراه. وأضاف أن الهدف من الدورة تحقيق استنارة حقيقية، وإعداد علماء ربانيين مستنيرين يفيدون وطنهم، ومواجهة التخلف والتطرف، وتعزيز الفهم وبناء عقلية واعية مختلفة. وشدد على أهمية الاهتمام باللغة العربية كونها تساعد على الفهم الصحيح للدين، مع إمكانية إتقان لغات أخرى. وطالب الأئمة بأن يكونوا حراسًا للحرية، بما في ذلك حرية الاعتقاد، مؤكدًا رفضه لأي تمييز أو تخريب، وموضحًا أنه يتابع كل ما يحدث داخل الأكاديمية العسكرية.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد السيد الرئيس أن مصر تسعى لتحقيق الاستقرار في دول المنطقة التي تواجه أزمات، كما حدث في جهود وقف الحرب في قطاع غزة، مضيفًا أن مصر خسرت نحو 8 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس نتيجة الهجمات التي تعرضت لها السفن التجارية في البحر الأحمر خلال السنوات الماضية.

وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس تناول وجبة الغداء مع مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، ومديري الكليات العسكرية، ووزير الأوقاف، والطلبة الدارسين بالأكاديمية، حيث دار نقاش تفاعلي أشار خلاله السيد الرئيس إلى إمكانية التحاق الطلبة المؤهلين من الإناث والذكور بكلية الطب العسكري سواء بالصفة العسكرية أو المدنية، مؤكدًا لأسر الطلبة أن العمل داخل الكلية يتم وفق أعلى المعايير. كما شدد سيادته على أهمية نشر ثقافة الرياضة، خاصة بين النشء، وأبدى انفتاحه لأي اقتراح إيجابي قابل للتنفيذ يتعلق بتمكين اتحادات الطلاب من المشاركة في قضايا الشباب.

*صورة الخبر نقلا عن حساب متحدث رئاسة الجمهورية على فيسبوك.


الكلمات المتعلقة‎