تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج «التوليفة» برعاية iRead اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف.إم»، عن كتاب «من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟»، للكاتب سبسنر جونسون.
قال أحمد مراد إن كتاب «من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟» بمثابة حكاية رمزية ذات مغزى تحفيزي تكشف عن أعمق الحقائق التي تتعلق بالتغيير للأفضل، موضحًا أن الكتاب تدور أحداثه حول 4 فئران تبحث عن قطعة الجبن التي تمثل لهم مصدر للغذاء والسعادة.
وأوضح مراد أن الكاتب قصد في كتابه الإشارة إلى 4 أنماط مختلفة من البشر، مشيرا إلى أن “الجبن” هو استعارة مجازية عما يريد أن يحققه البشر في حياتهم سواء الشخصية أو العملية.
وأكد على أن الأنماط الأربعة التي ذكرها الكاتب تشمل: الأول شخص يستشعر التغيير قبل حدوثه ويقبل عليه، والثاني شخص لا يضيع وقتًا ويتخذ خطوات سريعة دون تحليل، والثالث شخص يرفض التغيير خوفًا من المجهول، بينما النمط الرابع هو شخص متردد لكنه يستفيد من تجاربه تدريجيًا رغم الرفض في البداية.
وأشار إلى أن القصة رمزية لأنها تشبه المجتمع المحيط بنا، مضيفا: «يقول الكاتب أن بعض الأشخاص يتقبلون التغيير، بينما البعض الآخر لا يتقبل التعامل مع الأمور المتغيرة».
تابع قائلا: «يرى الكاتب أن استشعار التغيير بشكل مبكر يقلل الخسائر وهو ما يُفسر ذكاء نمط الشخصية سريعة الملاحظات لأنها تتمتع بالذكاء واليقظة حول يحدث».
وأكد مراد على أن نمط الشخصية التي تخاف من التغيير تواجه عدة عقبات في الحياة وتتوقف عن النمو الوظيفي وتتخلف عن الكثير من الفرص المتاحة، مشددا على أن الكاتب يوجه رسالة مهمة في كتابه وهي «التغيير أمر حتمي لا بد أن نمر به».
وقال: «يرى سبسنر جونسون أن كل شيء في الحياة في سبيله للزوال والتفكك، لذا فإن التغيير هو شيء حتمي يجب انتظار حدوثه، مع مراقبة العلامات المبكرة للتغيير والتحرك معها بسرعة»، منوهًا بأهمية توقع الأشياء القديمة ومراقبة البيئة المحيطة لفهم تلك التغييرات.
واختتم بالتأكيد على أهمية أن يتغلب الإنسان على مخاوفه حتى يستطيع التغيير للأفضل والتخلص من الأمور القديمة التي تعرقله، موضحًا: «استمتع بالبحث والتغيير لأن تلك اللحظات لا تحدث كثيرا، فإذا لم تتغير فقد تفنى وكلما تخلصت من الأمور القديمة كلما وجدت أمورًا أحدث».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار