«ديجافو»| قصة «الهذيان».. حين يقود الشك البطل إلى الهلاك

تحدثت آية عبد العاطي، اليوم الأحد، عبر برنامج «ديجافو»، على «نجوم إف إم»، عن قصة «الهذيان» من مجموعة “همس الجنون” للكاتب الكبير نجيب محفوظ، والقصص تدور حول الخلل النفسي الذي يصيب الإنسان.

وقالت آية عبد العاطي إن بطل القصة، محمود، لم يكن يتوقع أن تأخذ حياته هذا المنحى المأساوي؛ فقد كان دائم الدعاء لزوجته المريضة سهام في صلاة الفجر، بعد أن أصيبت بالحمى عقب إنجاب ابنتهما الأولى.

وأضافت أن محمود عُرف عنه الرحمة وبرّه بأهله، وبعد أن أنهى دراسة الهندسة تزوج سهام وكان شديد الحرص على رعايتها.

وأشارت إلى أن سهام ظلت تعاني من الحمى والهذيان، ولم تتحسن حالتها. وفي أحد المرات، سمعها محمود تذكر اسمه قائلة: «محمود أنا مريضة ومكسوفة جدا من نفسي.. زوجي أحسن إنسان وأنا لا أستحق إخلاصه وحبه»، ثم فجأة هتفت: «رشيد.. ابعد يا رشيد»، وهو الاسم الذي أعاد إلى ذاكرة محمود شخصًا كانت تحبه زوجته قبل زواجهما. ليزداد صدمته حين سمعها تردد: «أنا خاينة.. الخيانة حاجة بشعة يا محمود».

وتابعت: «محمود قرر التوقف عن إعطاء الدواء لزوجته ليواصل الاستماع إلى هذيانها وكشف سر الخيانة، فتحولت حياته إلى شك دائم، حتى تجاه ابنته الرضيعة. ومع تدهور حالة سهام رغم تناولها العلاج –بحسب روايته للطبيب– شعر محمود بالشماتة في آلامها حتى توفيت».

واختتمت: «بعد فترة قرر محمود السفر إلى لبنان، لكنه اختار إنهاء حياته بالقفز من فوق ظهر السفينة في البحر. بينما ظن الناس أنه مات حزنًا على زوجته، تاركًا خلفه ابنته الصغيرة وحكاية مأساوية».