تحدثت آية عبد العاطي، اليوم الأحد، عبر برنامج «ديجافو» على «نجوم إف.إم»، عن قصة «رجل نبيل» من مجموعة «أقوى من الحب» للأديب المصري صلاح الدين ذهني.
وقالت آية عبد العاطي: “بطل القصة يُدعى سيد عمار، قابل الأستاذ منصور محمد حسن خلال سيره في الشارع، وقال له: نحن تقابلنا سابقًا عن طريق الأستاذ مرسي، وبعد فترة، قابل عمار الأستاذ مرسي من جديد، فبدأ الأخير يسرد له مزايا منصور محمد حسن ومدى ثقافته وطيبته، وبعد مرور وقت، التقى عمار مجددًا بمنصور حسن في شركته، الذي أصبح رئيسًا للقسم الجديد، وصديقًا مقربًا من الجميع في المكان”.
وأضافت: “العمل في المكتب كان حساسًا جدًا، إذ كانت به معاملات مالية مهمة، وتمكن الأستاذ منصور خلال فترة وجيزة من خلق روح مثالية بين الزملاء لتجنّب الأخطاء قدر المستطاع، وفي أحد الأيام، طلب رئيس مجلس الإدارة مقابلته، لكنه عاد بعدها مكسور النفس، وقال: الواحد مهما كبر، ليس كبيرًا على الخطأ، يبدو أنني أخطأت في أمر ما وسأنقل إلى أسوان، كما ستُوقَف علاوتي السنوية لمدة عام، ثم ودّع زملاءه قائلًا إنه لن ينسى أيامه معهم، وكان أكثر من تأثر به هو سيد عمار، ومنذ ذلك اليوم تبدّل حال المكتب، وأصبح كل شخص يعيش في عالمه الخاص”.
وتابعت: “وفي أحد الأيام، انتفض سيد فجأة من على مكتبه وقال: أنا المخطئ في الأزمة التي أطاحت بالأستاذ منصور. لكن زميله مصطفى أخبره أن الأستاذ منصور بالفعل اعترف على نفسه بأنه صاحب الخطأ، وترك له رسالة كتب فيها: (بلّغوا سيد أنه مثل ابني، وسأحضر زفافه على زميلته، أنت شاب والمستقبل أمامك طويل، وأنا رجل كبير وهذه الغلطة مجرد نقطة سوداء في سجل مليء بالأمور الطيبة في عملي. سأعتبر وجودي في أسوان إجازة مع زوجتي. أنت لم تقصد الخطأ، وأرجوك لا تعترف لكي لا تؤذيني، لكن كن ناجحًا في عملك)”.
واختتمت: “حين قرأ عمار الخطاب طواه في صمت وقال: لن أنسى اسم الأستاذ منصور أبدًا”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار