تستمع الآن

«خير الكلام» | الشيخ رمضان عبد المعز: السعادة كلها في تقوى الله

الجمعة - ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف إم»، عن أهمية تقوى الله في مناحي الحياة.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «من يشعر باليأس والإحباط أو أن مشكلته ليس لها حل فليُبشَر، فإن ربنا يجعل من كل ضيق مخرجًا، وأخطر قضية شاغلة الناس هي الرزق، وربنا قال في كتابه العزيز: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، وفي نفس السورة: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)، وفي موضع آخر: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، و(اللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)، أي أن ربنا ينصر ويؤيد المتقين ويوفقهم».

وأضاف: «ومن كان الله معه، فمَن عليه؟ إذا كنت تريد أن يفرج الله كربك، فاتقِ الله. وإن كنت تريد أن تكون في معية الله ويسدد رميك ويثبت أقدامك، فاتقِ الله. فالسعادة كلها في تقوى الله. وعندما تقرأ القرآن الكريم تجد أن كل شيء جميل مرتبط بالتقوى، ومن أعظم المراتب منزلة الأولياء، قال الله تعالى في سورة يونس: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)».

وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: «أبسط معنى للتقوى هو مخافة الله عز وجل، قال تعالى: (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، وقال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إني أتقاكم لله وأشدكم له خشية)، وربنا يقول في كتابه العزيز: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، فالقرآن والسنة لا يفترقان، فربنا يقول، والنبي عليه الصلاة والسلام يشرح».

وأوضح: «هناك 89 نداءً في القرآن الكريم للمؤمنين، وهذه النداءات إما أن يأمرنا الله فيها بفعل شيء أو ينهانا عن فعل شيء، وقال الله تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ)، ومن لا يُحسن العمل لا يتقِ الله، فالتقوى أن لا يجدك الله حيث نهاك، ولا يفتقدك حيث أمرك، ومن أراد مفتاح السعادة والبركة والخيرات، فكلها في تقوى الله عز وجل».


الكلمات المتعلقة‎