خاص| بدر محمد بطل فيلم “ضي”: العمل أوصل رسالة مفادها أن لا شيء مستحيل

بدر وضي ومنير، هي 3 كلمات مرتبطة لغويًا بالقمر، وبتلك القدرية اللغوية، قادت الأقدار، الطفل ذي الـ16 سنة بدر محمد، لبطولة فيلم “ضي” ويخوض أولى بطولاته الفنية أمام الفنان محمد منير.

الطفل السكندري بدر محمد هو طفل (ألبينو) مصاب بالمهق، رأت معلمته بالمدرسة إعلانًا لتجارب الأداء لفيلم “ضي” فشجعته على التقدم، فكانت رحلته القدرية للنجومية، بالضبط مثل رحلة بطل القصة التي يجسدها في الفيلم، ولهذا كان لموقعنا الشقيق “نايل إف.إم” هذا الحوار مع الفنان بدر محمد بطل فيلم “ضي”

ما الذي شجعك على خوض هذه التجربة للمرة الأولى؟

بصراحة، لطالما حلمتُ بأن أكون ممثلًا وأن أصل للشهرة. وعندما سنحت لي الفرصة، شعرتُ أنها لحظتي لملاحقة ذلك الحلم.

ما أكثر ما جذبك إلى شخصية “ضيّ” وأثار حماسك لتجسيد الدور؟

قصة ملاحقة الأحلام والأمل لمستني بعمق. شعرتُ بالارتباط به منذ البداية.

على الرغم من أنك لم تكن تمتلك أي خبرة سابقة في التمثيل، إلا أن أداءك كان لافتًا. كيف استعددت للتصوير؟

تدربتُ كثيرًا مع مدرب التمثيل نديم. وعندما حان وقت التصوير، أرشدني المخرج كريم الشناوي حول كيفية الاندماج الكامل في الشخصية.

يوازن الفيلم بين الفرح والحزن. كيف تمكنت من التعبير عن مثل هذه المشاعر المتناقضة على الشاشة؟

لم يكن الأمر سهلًا، ولكن بمساعدة المخرج، تعلمتُ كيفية التكيف. وعندما رأيتُ النجاح الذي حققه الفيلم، شعرتُ بالفخر، وكأن صوتي قد وصل حقًا إلى الناس.

حصد الفيلم جوائز مهمة في المهرجانات. كيف كان شعورك حيال ذلك؟

كان شعورًا لا يُصدق. وبالنسبة لي، كان هذا دليلًا على أن لا شيء مستحيل، وأن أي حلم يمكن تحقيقه بالعمل الجاد والمثابرة.

ما الذي تعلمته من العمل مع المخرج كريم الشناوي؟

علمني أن الممثل، حين يسمع “أكشن” يجب عليه أن يترك كل شيء وراءه ويعيش فقط بشخصية الدور.

عملت إلى جانب أسماء كبيرة مثل محمد منير وأحمد حلمي. هل هناك لحظة معهم أثرت فيك بشكل خاص؟

لم تكن هناك لحظة محددة، لكن مجرد التواجد حول مثل هذه الأساطير كان مصدر إلهام.

كيف وجدت ردود فعل الجمهور بعد طرح الفيلم والضجة التي أحدثها على وسائل التواصل الاجتماعي؟

رأيتُه نجاحًا هائلًا. الفيلم أوصل رسالة مفادها أن لا شيء مستحيل، وكان لذلك أثر قوي بالنسبة لي.

بما أنك مصاب بالمهق، كيف تشعر أن دورك ساعد في رفع مستوى الوعي حول هذه الحالة؟

لم يركز الفيلم بشكل مباشر على المهق، ولكني أعتقد أنه رغم ذلك بعث برسالة إلى الأشخاص المصابين بالمهق – أو أي شخص يشعر بالاختلاف – مفادها أن الاختلافات ليست عقبات. بالنسبة لي، قد تكون الشمس أصعب في التعامل معها مما هي عليه بالنسبة للآخرين، ولكني تعلمتُ التعايش مع ذلك.

بين دراستك ومسيرتك التمثيلية، كيف تحقق التوازن بينهما؟

بصراحة، لم أتمكن من الموازنة بينهما بشكل مثالي، ولكني بذلت قصارى جهدي، والحمد لله، نجحتُ في ذلك.