تتجه الأنظار من داخل مصر وخارجها إلى الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، حيث تستعد مصر لإطلاق حدث عالمي طال انتظاره، يمثل تتويجًا لسنوات من العمل المتواصل ونقلة نوعية في أسلوب عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة.
وتجري حاليًا التحضيرات النهائية بالتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية استعدادًا ليوم السبت المرتقب، الذي يُتوقع أن يشكل نقطة تحول ثقافية وسياحية تؤكد مكانة مصر كوجهة حضارية رائدة على الساحة الدولية.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا باعتبار يوم السبت المقبل الموافق 1 نوفمبر 2025 إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية، إضافة إلى شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وذلك بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير.
ومن المنتظر أن يشارك في الحدث عدد من ملوك ورؤساء الدول وكبار المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب شخصيات بارزة على المستويين المحلي والدولي، فيما أوضح القرار أن منح الإجازة يهدف إلى إتاحة الفرصة للمواطنين لمتابعة هذه الاحتفالية التاريخية التي تحظى بترقب عالمي واسع.
أهمية المتحف المصري الكبير
وفي تصريحات خاصة لموقع «نايل إف إم»، كان قد تحدث الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، عن أهمية المتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه «تحفة معمارية وتاريخية فريدة».
وقال الدكتور مصطفى الوزيري: «المتحف المصري الكبير أيقونة بمعنى الكلمة، نحن نتحدث عن مساحة تمتد على 117 فدانًا، أي ما يقارب نصف مليون متر مربع، ولأول مرة في التاريخ سيتم عرض مجموعة توت عنخ آمون كاملة، والتي تضم 5,398 قطعة أثرية، في مكان واحد».
كما أشار إلى بعض المعروضات المذهلة التي سيتضمنها المتحف، قائلًا: «سيشاهد الزوار أكبر قطعة أثرية في العالم، وهي مركب الملك خوفو، إلى جانب أحدث الاكتشافات التي حققها علماء الآثار المصريون في السنوات الأخيرة من توابيت وتماثيل ومومياوات ومقابر، والتي ستُعرض لأول مرة في قاعات مخصصة مثل قاعة الاكتشافات الحديثة وقاعة الاكتشافات الأثرية».
وأضاف الدكتور مصطفى الوزيري مستشهدًا بحدثين سابقين أثبتا قدرة مصر على تنظيم فعاليات تاريخية تخطف أنظار العالم، وهما موكب المومياوات الملكية الذي نُقلت خلاله مومياوات ملوك مصر القديمة من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة المصرية، وافتتاح طريق الكباش في الأقصر الذي أعاد إحياء الطريق المقدس بين معبدي الكرنك والأقصر في احتفال مهيب جسّد عظمة الحضارة المصرية القديمة.
واختتم تصريحه قائلًا: «حين نتحدث عن افتتاح المتحف المصري الكبير، فنحن لا نتحدث عن حدث عابر، بل عن احتفال تاريخي سيترك بصمة خالدة في ذاكرة العالم».
*صورة الخبر نقلا عن حساب الدكتور مصطفى الوزيري على فيسبوك.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار