استضاف مروان قدري ويارا الجندي، اليوم الأربعاء، عبر برنامج “كلام في الزحمة” على نجوم إف إم، حسام نجم، وكيل نقابة المرشدين السياحيين، للحديث عن الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير.
وقال حسام نجم: “نحن جيل محظوظ لأننا سنشهد حدثًا لن يتكرر إلا كل 100 عام، وسيكون علامة خالدة من علامات مصر، المتحف المصري الكبير بمثابة مولد كوكب جديد للآثار المصرية، ومنارة ورمز ثقافي وحضاري لكل الشعب المصري. فالمصري القديم هو أول من اكتشف الزراعة وسجّل علوم النجوم والفضاء والأبراج، وهو من قسّم أيام الأسبوع. نحن حضارة عظيمة تُعد أمّ الحضارات على هذا الكوكب، ولدينا كنوز وبرديات وعلوم أتمنى أن تُدمج في المناهج التعليمية بالمدارس”.
وأضاف: “تم اختيار موقع المتحف عام 2002 بالصدفة من قِبل وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، وكانت المنطقة أمام الأهرامات صحراء تمامًا، فتم اتخاذ القرار ببناء المتحف بجوار الأهرامات. وبعد إجراء دراسات ومجسات، فازت شركة إنجليزية بتصميمه العالمي، ووُضع حجر الأساس في عام 2006، ثم توقّف العمل في 2011 بسبب الأحداث وقتها، ليُستأنف المشروع عام 2012، حتى جاء عام 2016 حين أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على تنفيذ المشروع”.
وتابع: “مصر تمتلك نحو مليون و200 ألف قطعة أثرية، والعديد منها ما زال في المخازن، ونتمنى أن تُعرض في المتاحف المختلفة، المتحف المصري الكبير ليس فقط أثريًا، بل سيكون تعليميًا وتثقيفيًا وترفيهيًا، وكل زائر سيجد فيه ضالته. كما أن دمج التكنولوجيا الحديثة في طرق العرض سيمنح الزائر تجربة فريدة وغير مسبوقة”.
وأكد وكيل نقابة المرشدين السياحيين: “المشروع أكبر من كونه إنشائيًا هندسيًا، فهو قصة تحالف وبناء ضخم لا يمكن إغفال دور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فيه. ومن أبرز معالمه المسلة المعلقة، الموضوعة على قاعدة زجاجية في مشهد يُعد إعجازًا هندسيًا، المتحف يمتد على مساحة تعادل 17 ملعب كرة قدم، ويُعتبر أكبر متحف في العالم، إذ يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية”.
وأوضح: “لأول مرة سيشاهد الجمهور مجموعة مقبرة توت عنخ آمون الكاملة، التي تضم نحو 5500 قطعة، إضافة إلى مفاجأة اكتشاف ابنتيه التوأم اللتين توفيتا في سن صغيرة وستُعرض مومياواتهما بالمتحف الجديد، وهو ما سيُحدث جدلًا عالميًا واسعًا، كما يضم المتحف 12 قاعة متحفية، بينها قطعة نادرة يعود تاريخها إلى 700 ألف عام، وهي أداة حجرية كانت تُستخدم في تهذيب الصخور، ما يُثبت عمق التاريخ الإنساني على أرض مصر”.
واختتم حديثه قائلًا: “المتحف المصري الكبير سيكون، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، هدية مصر للعالم”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار