تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج “تراحموا” على “نجوم إف إم”، عن أهمية التراحم بين أفراد الأسرة الواحدة وبرّ الوالدين.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: “الله رحمن، وهو رحيم، ونبينا بالمؤمنين رؤوف رحيم، وأرسله الله رحمة للعالمين. وأما الذين أبيضت وجوههم فهم في رحمة الله، وهي الجنة، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلا مِن شَقِيٍّ)، والأشقياء في جهنم: (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ، إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ، وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ، عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ). لكي يمنَّ الله على الشخص بالسعادة، لا بد أن يكون لديه رحمة؛ رحمة بالوالدين والأقارب، وفي (تراحموا) نحاول أن نظهر جوانب الرحمة التي حثنا عليها الشرع الشريف”.
التراحم مع أهل بيتك
وأضاف: “في قلب كل رجل مؤمن تسكن أربع نسوة؛ الأولى هي الأم، وإذا كانت راضية عنك فنقول لك أبشر، لأن رضاها من رضا الله. والثانية هي الأخت، وإكرامها سبيل البركة، فطالما تحنو عليها وتترفق بها سيكرمك الله. والثالثة هي الزوجة، وهي وصية النبي عليه الصلاة والسلام. والرابعة هي ابنتك، وتربيتها تدخلك الجنة، والنبي عليه الصلاة والسلام علمنا أن من رزق ثلاث بنات وأحسن تربيتهن كنّ له سترًا من النار، ومن كانت له بنتان أو حتى ابنة واحدة وأحسن تربيتها دخل الجنة”.
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: “لا يوجد تعارض بين الأم والزوجة والأخت والبنت، فكل واحدة لَها منزلتها وحقوقها عند الرجل، ويجب أن تحصل عليها. والأم بالتحديد لا تُناقَش مثل الزوجة، لأنكما طرفان متساويان، وكذلك مع الأخت، أما مع الابنة فأنت الأعلى، تحتويها وتحنو عليها وتسمع كلامك، ولا تعصي لك أمرًا طالما لم تأمرها بمعصية”.
التراحم مع الحيوانات
وأوضح: “أيضًا سنتحدث اليوم عن الرحمة بالحيوان، فديننا عظيم جدًا، وعندما نذبح الأضحية هناك سنن وآداب، (وإذا ذبحتُم فأحسِنوا الذِّبحةَ، وليُحدَّ أحدُكم شفرتَهُ، وليُرِح ذبيحتَه)”.
وواصل: “دخل سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام بستانًا فيه نخيل، فجاء بجانبه جمل وكأنه يبكي، فغضب النبي وأحمر وجهه، وسأل عن صاحب الجمل، وقال له: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي مَلَّكَك الله إياها؟ فإنه يَشْكُو إلي أنك تُجِيعُه وتُدْئِبُه). وفي كتب السنة أن امرأة دخلت النار في قطة حبستها، فلم تُطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض، وفي حديث آخر دخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا. والنبي عليه الصلاة والسلام علمنا حتى التراحم مع الحيوان، فمن جوانب الرحمة التي أكد عليها الشرع الشريف الرحمةُ بالحيوان”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار