تحدث الناقد الفني طارق الشناوي، في مداخلة هاتفية مع إنجي علي عبر برنامج “أسرار النجوم” على “نجوم إف إم”، اليوم الخميس، عن واقع الحركة الفنية في الوقت الراهن.
وقال الشناوي عن فيلم “فيها إيه يعني” إن “المخرج الراحل حسن الإمام كانت له مقولة مهمة، إذ كان يقول لي دائمًا إن أي فيلم ناجح لا بد أن يجمع بين (الضحك والبكاء والتصفيق)، وهذا ما تحقق في فيلم فيها إيه يعني لماجد الكدواني وغادة عادل، إذ جمع بين هذه العناصر الثلاثة”.
وأضاف: “كتّاب الفيلم الثلاثة يخوضون تجربتهم الأولى، وكذلك المخرج الذي قدّم أول أعماله، وهو أحد تلاميذ المخرج الكبير شريف عرفة، ولذلك خرج الفيلم بإخراج متميز واختيارات تمثيلية دقيقة. وأتحدى أن نجد شخصًا غير ماجد الكدواني يستطيع تقديم هذا الدور بهذا الإحساس العميق والتعبيرات المتقنة”.
وتابع الشناوي: “ماجد الكدواني في الفيلم قدّم تحوّلًا دراميًا رائعًا، إذ تحوّل الأب إلى الابن، بينما جسدت أسماء جلال شخصية الابنة التي تحب والدها بجنون وتحاول رعايته. وقد كُتبت المشاهد بينهما بذكاء كبير”.
وأكد الشناوي: “ماجد الكدواني هو أهم ممثل مصري في الألفية الثالثة، وأقول ذلك بكل ثقة واطمئنان، أما غادة عادل، فعندما تجد الدور المناسب والمخرج الجيد، تُظهر إمكانيات فنية مذهلة. كذلك أعجبني أداء مصطفى غريب في مشاهده، إذ قدّم شخصية الأب لأول مرة بأسلوب مبهج، ونجح في خلق حالة من خفة الظل الجميلة في مشاهد جمعته بالكدواني. أما أسماء جلال، فقدّمت شخصية درامية ناضجة ومؤثرة”.
وأوضح: “قد يصنف البعض الفيلم كعمل اجتماعي كوميدي، لكنه في الحقيقة فيلم جاد جدًا، ومن الرائع أن نطمئن على السينما المصرية من خلال وجوه شابة جديدة، سواء من الكتّاب أو المخرج. هذا العمل سيظل علامة فارقة في تاريخ السينما، وشاهدت الجمهور يصفق مع نهاية العرض، ومع كل يوم يزداد الإقبال عليه”.
الجزء الثاني من “هيبتا”
وتحدث الشناوي عن الجزء الثاني من فيلم هيبتا، قائلًا: “الفيلم يواجه إشكالية، فهو غير واضح إن كان جزءًا ثانيًا أم عملًا جديدًا مستقلًا. تدور فكرته حول علاقة الحب بالذكاء الاصطناعي، وكيف تغيّر الحب في عصرنا الحالي. أفضل أداء في الفيلم كان لهشام ماجد، الذي جسّد شخصية صعبة بإتقان، لكن العمل وقع في مأزق سينمائي وفقد شيئًا من الحالة الخاصة التي تميز بها الجزء الأول. ومع ذلك، يظل فيلمًا له منطقه وأسبابه الفنية.”
صورة الخبر نقلاً عن حساب الناقد الفني طارق الشناوي على فيسبوك.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار