استضاف يوسف الحسيني في حلقة اليوم من برنامج «حروف الجر» على «نجوم إف إم»، المترجم الدكتور أحمد السعيد، للحديث عن اهتمامه باحتراف الترجمة الصينية.
وقال د. أحمد السعيد إن اكتشاف الصين ليس منسوبًا إلى الأوروبيين وحدهم، لأن موقع الشرق الأوسط وكون أهله تجارًا جعلهم حلقة الوصل في الطريق من وإلى الصين، فكانت البضائع تأتي إلى الشرق الأوسط، ومنه نعيد نقلها إلى الغرب.
وعن بداية رحلته في الاهتمام والتعرف إلى اللغة والثقافة الصينية، قال: «في عام 2000 درست اللغة الصينية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر على سبيل التجربة، وكان القسم حديثًا آنذاك، ووقتها كان الموضوع يبدو كوميديًا لأي شخص يفكر أنني سأتعلم لغة يتحدثها مليار ونصف المليار شخص».
وتابع: «بدأت في الترجمة من الصينية وإليها، وبعدها سافرت إلى الصين، وكنت مشغولًا بالترجمة بين اللغتين، فأسست مؤسسة عام 2011 تهتم بهذا المجال، ووجدت أن هناك فعلًا احتياجًا كبيرًا له».
وأكد المترجم د. أحمد السعيد: «النموذج الصيني يزدهر في أوقات السلم، لأنهم لا يتدخلون في السياسات الداخلية للدول، ويعملون من خلال الشراكات التجارية والاقتصادية».
وأضاف أن الدولة الصينية حاليًا تعيش في العقد الثالث من مسيرتها الحديثة، وهي تدخل الآن إلى مرحلة «الصناعات الثالثة»، أي صناعات الابتكار، مشيرًا إلى أن «الصينيين الآن يفكرون في أن يكونوا مبتكرين لا مقلدين، لأنهم كانوا يدركون أنهم قلدوا الآخرين خلال الثلاثين سنة الماضية».
وعن تواجد الديانة الإسلامية في الصين، أوضح: «الإسلام كان جزءًا أصيلًا من القومية الصينية، وفي كل عصر من عصور الصين كان الإسلام موجودًا، وكان للمسلمين في بعض الفترات مكانة عليا في المجتمع. ومن ضمن العرقيات هناك الإيغور، ومن حق أي شخص منهم التعلم باللغتين الإيغورية والصينية، كما لهم كوتة في الجامعات الصينية وفرص توظيف مضمونة، ومن حقهم أيضًا الإنجاب بعدد الأبناء الذي يريدونه. ولا توجد مدينة في الصين تخلو من المساجد أو المطاعم الحلال».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار