تستمع الآن

الكاتب يحيى فكري لـ«لدي أقوال أخرى»: نجيب الريحاني أحد نوابغ مصر المعاصرة.. وابتكر شخصية «كشكش بيه»

الأربعاء - ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥

استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، اليوم الأربعاء، في برنامج «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب يحيى فكري للحديث عن الفنان الراحل نجيب الريحاني.

وقال الكاتب يحيى فكري إن الفنان الكبير الراحل يُعد أحد نوابغ مصر المعاصرة، إذ اشتبك مع الواقع المصري في لحظة عاصفة خلال نهاية الحرب العالمية الأولى ثم ثورة 1919.

وأضاف أن الراحل أسس فرقة مسرحية لامعة لعبت أدوارًا فارقة في تاريخ المسرح والثقافة المصرية، كما درّب وطور مجموعة من النجوم الذين شكلوا ما نطلق عليه «زمن الفن الجميل». وقدم تراثًا فنيًا كبيرًا مع شريك رحلته بديع خيري، كما أن نحو 99% من أغاني سيد درويش التي نعرفها ونتغنى بها تم غناؤها في فرقة مسرح الريحاني بين عامي 1918 و1923.

وكان أول أوبريت في تاريخ المسرح المصري بعنوان «العشرة الطيبة» من إنتاج مسرح الريحاني.

كشكش بيه

وعن بدايات الراحل نجيب الريحاني، قال: «كانت بدايته من خلال تقديمه دور مهرج يخرج مع منوِّم مغناطيسي فرنسي في اسكتشات عام 1908، واكتشف أن الجمهور يضحك على فقرته، فلاحظ موهبته الكوميدية. عمل بعد ذلك في عدد من الفرق، أبرزها فرقة عزيز عيد. وبعد تركه لها، ابتكر شخصية كشكش بيه خلال عمله في أحد الملاهي التي كان يقدم فيها فقراته، وهي شخصية عمدة كفر البلاص الذي يأتي إلى القاهرة، فتلتف حوله الفتيات الحسان، ويفقد أمواله، ثم يعود إلى بلدته مرة أخرى».

ثم قرر لاحقًا الانفصال وتقديم عروض كشكش بيه بمفرده.

وأوضح الكاتب يحيى فكري أن الريحاني بدأ في تكوين فرقته المسرحية عام 1917، وكان الكاتب أمين صدقي هو من يكتب له عروضه في البداية، قبل أن ينفصل عنه ويتعاون مع بديع خيري، الذي عرّفه على سيد درويش.

وبدأت العروض المسرحية بالفعل عام 1918، مع نهاية الحرب العالمية الأولى واقتراب ثورة 1919.

مسرح الريحاني

وأشار فكري إلى أن مسرح الريحاني قدّم إرثًا من العروض المسرحية الجليلة الشأن والأهمية، إذ تناول المجتمع المصري بطبقاته وأعراقه وحكاياته، وقدم نقدًا حادًا للأفكار الرجعية، وفتح الباب أمام أفكار مختلفة.

وأضاف: «الريحاني فكّك المجتمع وقدّمه بشكل جديد ومغاير، ولم يكن فنانًا هزليًا بل صاحب تجربة رائدة بكل معنى الكلمة».