استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، في حلقة اليوم الأربعاء من برنامج «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب الصحفي هاني عبد الله، في حلقة خاصة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس مجلة «روز اليوسف».
وتحدث الكاتب هاني عبد الله عن السيدة فاطمة اليوسف، الشهيرة بـ«روز اليوسف»، موضحًا أنها كانت عاشقة للفن، وأن هذا الشغف كان أحد العوامل التي أنقذت المجلة في بداياتها.
وقال هاني عبد الله: «الاسم الحقيقي لروز اليوسف هو فاطمة محيي الدين اليوسف، وُلدت في طرابلس بلبنان، وتنتمي أسرتها لأصول عثمانية. كان والدها تاجرًا كثير السفر، وتوفيت والدتها وهي رضيعة، فتولت تربيتها المربية الخاصة بها، قبل أن تنتقل إلى أسرة مسيحية من جيرانهم أطلقت عليها اسم (روز)».
وأضاف: «كانت تظن أن الزوجين من تلك الأسرة هما والداها، وكان والدها يزورها كل عام ويترك للأسرة المال للإنفاق عليها، حتى توقفت زياراته وانقطعت الأموال، فتغيرت معاملتهم لها. وبعد ذلك، تركتها الأسرة لصديق كان مسافرًا إلى البرازيل، لكن أثناء الرحلة توقفت السفينة في الإسكندرية، وبإحساسها العالي بكرامتها، نزلت من السفينة وهربت إلى المدينة الساحلية، وكانت المربية قد أخبرتها بحقيقة أسرتها وأصلها».
وأوضح عبد الله أن روز اليوسف بدأت مسيرتها الفنية في الإسكندرية، حيث انضمت بالصدفة إلى فرقة عزيز عيد المسرحية بعد أن قابلت مؤسسها في كواليس أحد العروض.
وعن فكرة تأسيس مجلة “روز اليوسف”، أوضح: «كانت ترى أن النقد الفني وقتها كان موجهاً لخدمة المصالح الشخصية، وأثناء جلسة جمعتها مع إبراهيم خليل وأحمد حسن، تحدثوا عن حاجة الساحة الفنية لمجلة مستقلة ومحترمة، ومن هنا وُلدت فكرة تأسيس مجلة روز اليوسف في أكتوبر عام 1925».
وتابع: «وجود الآراء المختلفة على صفحات المجلة كان كفيلاً بإثارة الجدل الدائم، لكنه أيضًا صنع جيلًا من الأساتذة الذين تعلموا مواجهة التطرف بكل أشكاله. ومن الصعب أن تجد شخصًا انتمى لمدرسة روز اليوسف ويقبل الفكر المتطرف».
وأكد: «كل نجوم الصحافة مروا من مدرسة روز اليوسف، من أبرزهم: مصطفى أمين، وعلي أمين، وجلال الدين الحمامصي، وكامل الشناوي، ومحمد حسنين هيكل، وصلاح حافظ، وأحمد بهاء الدين، وفتحي غانم، ومن الفنانين صلاح جاهين وصاروخان. كل هؤلاء أسسوا مدارسهم وتجاربهم الخاصة، التي عكست بصمة وروح مدرسة روز اليوسف».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار