تحدث الدكتور محمد عمرو عزب، استشاري طب وجراحة العيون، عبر برنامج «حياتك صح» مع جيهان عبد الله، اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف إم»، عن عمليات تصحيح الإبصار ومشكلات الليزك وشروط إجرائه.
وقال الدكتور محمد عمرو عزب: “الأشخاص الذين لا يمكنهم الخضوع لعمليات تصحيح الإبصار هم أصحاب النظارات السميكة جدًا ممن يعانون ضعفًا شديدًا في النظر بدرجات تصل إلى سالب 10 أو 12، ويكون البديل في هذه الحالة هو زراعة العدسات داخل العين، وهي الطريقة الآمنة للاستغناء عن النظارة وتفادي مضاعفات الليزر”.
عمليات الليزك
وعن أسباب الشكاوى المتزايدة من عمليات الليزك مؤخرًا، أوضح: “بدأنا نسمع عن مشكلات بسبب عدم الالتزام بالخطوات الآمنة اللازمة، فقد نجد الطبيب لا يجري للمريض الفحوص المطلوبة، أو يتجاهل عمل الأشعة الخاصة بالشبكية ويعتمد فقط على قياسات النظارة، مما يؤدي إلى نتائج كارثية في بعض الحالات. ومن أكثر الشكاوى شيوعًا جفاف العين بعد العملية، وهو أمر بسيط ومؤقت في أغلب الأحيان”.
وأضاف: “للأسف، بعض الأطباء يسيئون استخدام هذه العمليات بهدف زيادة عدد المرضى، في حين ينجرف بعض المرضى وراء العروض والتخفيضات دون التأكد من كفاءة الطبيب أو مناسبة حالتهم للإجراء، ومن الأخطاء الشائعة أيضًا إجراء العملية لمن هم دون 18 عامًا، في حين أن النظر قد لا يكون قد استقر بعد، فبعض الأشخاص لا يثبت نظرهم إلا في عمر 21 أو حتى 25 عامًا”.
وتابع موضحًا: “يظل النظر مستقرًا عادة حتى سن الأربعين، وبعدها قد يحتاج الشخص إلى نظارة قراءة. لذلك لا أنصح بإجراء الليزك بعد هذا العمر. يمكن إجراؤه من 18 حتى 40 عامًا فقط، وبعد التأكد من ثبات النظر من خلال فحوصات دقيقة. وهناك أيضًا تقنيات حديثة لإصلاح نتائج الليزك السابقة دون مضاعفات”.
وشدد الدكتور عزب على أن “إجراء الليزك ممنوع تمامًا لمن هم دون 18 عامًا، وكذلك للمرضى أصحاب القرنية الضعيفة، وللسيدات أثناء الحمل أو الرضاعة، نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على دقة النظر في هذه الفترات”.
ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على الشبكية
وأشار الدكتور عزب إلى أن ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الخطيرة التي قد تؤدي إلى مشكلات في العين، قائلاً: “عندما يرتفع ضغط الدم، يقوم بأمرين؛ الأول أنه يجعل الأنسجة تنكمش، والثاني أنه، لدى كبار السن، يتسبب في زيادة سُمك الأوعية الدموية نتيجة ارتفاع الكوليسترول. وفي هذه الحالة، يصبح تدفق الدم بطيئًا، مما يؤدي إلى تجلطه، وبالتالي يقل وصول الدم والأكسجين إلى الشبكية. عندها تحدث ما يُعرف بـ(خنقة الشبكية)، وقد ينتج عنها نزيف بالشبكية، وهي حالة طارئة تستدعي التوجه الفوري إلى طبيب العيون لإجراء الحقن اللازم بسرعة لعلاج المشكلة قبل تفاقمها”.
العدسات فائقة الجودة والمياه البيضاء
وعن العدسات الحديثة المستخدمة لعلاج المياه البيضاء، أوضح: “مع التقدم في العمر تصبح عدسة العين معتمة بدلاً من أن تكون شفافة، مما يستلزم إجراء عملية لشفطها وزرع عدسة شفافة بديلة. ومع التطور التكنولوجي أصبحت العملية أكثر أمانًا ودقة باستخدام الموجات فوق الصوتية، كما توجد عدسات متعددة البؤر يمكنها أيضًا تصحيح الاستجماتزم”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار