استضافت جيهان عبد الله، ليلى سالم عضو مجلس الأمناء في مؤسسة بهية وحفيدة السيدة «بهية»، في حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج «حياتك صح» على «نجوم إف.إم».
قالت ليلى سالم إن مستشفى «بهية» تحتفل بمرور 10 سنوات على إنشائها، مؤكدة أنها المستشفى الوحيد الذي يقبل الأشخاص غير القادرين سواء مصريين أو من أي دولة عربية.
وأضافت أنه خلال الـ10 سنوات الماضية واجه المستشفى الكثير من التحديات لكن تخللها نجاحات، موضحة: «10 سنين بهية عدوا بسرعة لكن قابلنا فيها الكثير من الأشياء، كانت فترة بنبني فيها فرع زايد في وقت التعويم، لكن ربنا كان معانا».
السيدة بهية
وعن السيدة بهية، قالت ليلى سالم: «هي جدة استثنائية، عاصرتها باعتباري حفيدتها الكبرى، وكنت في الجامعة وقت وفاتها، تعلمت منها الكثير، وقصتها ملهمة ليس فقط لأنها نجحت بتربية أبنائها بشكل رائع، بل لأنها غرست فيهم حلمها بأن يضعوا ميراثهم في مشروع كانت تسعى إليه، وهو توفير جهاز أشعة في مصر بدلًا من اضطرار مرضى السرطان للسفر إلى الخارج، إذ كانت تسافر للعلاج ولم تكن تريد أن يتكرر ذلك العناء مع الآخرين».
وتابعت: «حلمت بهذا المشروع، لكنه لم يكن سهل التحقق في حياتها، وبعد وفاتها جلس أبناؤها سنوات يفكرون في كيفية إنجاز حلم والدتهم، ثم اتخذوا القرار، فهدموا فيلتها، واشتروا الجهاز، ووضعوا ميراثهم في المشروع، معتبرين إياه صدقة جارية لوالدتهم».
وأضافت ليلى سالم: «اسمها كان بهية وهبي، وعمها الفنان يوسف وهبي، أبناؤها لم يرغبوا في تسمية المؤسسة باسمها حتى تكون الصدقة خالصة لله، لكن مجلس الأمناء قرر في النهاية أن تُسمى (بهية) تيمنًا بمصر البهية».
نجاحات بهية
واستعرضت ليلى سالم أبرز النجاحات التي حققتها المؤسسة خلال السنوات الماضية، منها:
– توعية المرأة المصرية للاطمئنان على نفسها: « من خلال تغيير ثقافة المرض في مصر والشرق الأوسط».
– محو أمية محاربات السرطان: «مررت بموقف عندما شاهدت زوجًا عَلم بمرض زوجته بالسرطان فعايرها بجهلها ومرضها ثم طلقها وتركها، وبكت السيدة واحتضنتني، وفكرت حينها مع فريقي للوصول لحل، واستغرقنا 10 أشهر مع هيئة تعليم الكبار لمنح فصول محو أمية ونجحنا في تخريج دفعات، والسيدة التي تركها زوجها حاليًا في المرحلة الثانوية، والفصول الدراسية تتم في المستشفى لكن الامتحانات مع هيئة تعليم الكبار».
– مَشغل لمحاربات السرطان: «أنشأنا مَشغل للمحاربات لإنتاج زي الفريق الطبي بالمستشفى ومستلزماتهم».
– كلية تمريض: «بالتعاون مع جامعة ألمانية لتخريج دفعات من الممرضات».
كما أكدت ليلى سالم عضو مجلس الأمناء في مؤسسة بهية، أن «بهية بٌنيت بدعم الشعب المصري والخير في البلد كبير، وفرع زايد بُني في خلال أكثر من سنتين، واللي مش قادر يتبرع بفلوس يقدر يتبرع بوقته وجهده بالتطوع».
ولفتت إلى وجود جزء اقتصادي في المستشفى للقادرين لإتاحة فرصة لغير القادرين، وهو لا يتعدى 20% من طاقة المستشفى.
حملات التوعية
كما تحدثت ليلى سالم عن إعلانات التوعية التي تطلقها «بهية»، موضحة أن هناك حملات تُطلق في أوقات مختلفة على مدار العام.
تابعت قائلة: «نركز في حملات التوعية على السوشيال ميديا بشكل أكبر، وفي عيد الأم أيضًا، خاصة في شهر أكتوبر وهو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي».
وأشارت إلى أن «بهية» تطلق حملة في شهر أكتوبر تحمل اسم «أكتوبر الوردي»، وتستهدف التوعية بالمرض وأهمية الكشف المبكر عن طريق عقد ندوات توعية ومؤتمرات وفعاليات في المدارس.
وقالت: «في تلك الحملة يتم إضاءة مصر باللون الوردي، تضامنًا مع شهر سرطان الثدي».
ونوهت بأن «بهية» تهتم بأولاد المحاربات من خلال تنظيم رحلات ترفيهية إلى عدة مناطق من بينها الساحل الشمالي، بالإضافة إلى الحرص على اصطحابهم إلى السينما ودعمهم نفسيًا.
خطط التوسع
وأشارت ليلى سالم إلى أن الفرع الرئيسي في مستشفى «بهية» موجود في منطقة الهرم، والفرع الثاني في منطقة الشيخ زايد، بالإضافة إلى تخصيص الدولة لقطعة أرض لبناء مستشفى جديد في القاهرة الجديدة، موضحة: «لن نبدأ في البناء إلا بعد اكتمال تجهيزات فرع زايد».
وأضافت: «حلمي يكون لدينا عيادة صغيرة أو مراكز في كل محافظة في مصر، كما نتمنى الحصول على سيارات متنقلة للكشف المبكر عن المرض لأن أسعارها باهظة».
وقدمت ليلى سالم نصائح للسيدات بضرورة إجراء فحوصات دورية بعد سن الأربعين للاطمئنان، مشددة على أنه في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض يُفضل بدء الفحص من سن 35 عامًا، مع الالتزام بالكشف والمتابعة كل 6 أشهر.
كما قالت: «بهية موجودة عشان تساعد مرضى السرطان، وهتفضل ضهر وسند لكل سيدة مصرية وعربية، وهنعدي مع بعض المحنة لتكون منحة».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار