تستمع الآن

خاص| جيدا منصور: البطولة في «مين يصدق» مسؤولية كبيرة.. و«الإصرار» عنوان رحلتي

الخميس - ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥

من مسرح المدرسة في الإسكندرية إلى حلم التمثيل والبطولة في القاهرة، كانت تلك رحلة البداية للممثلة الشابة چيدا منصور التي تخطو بخطى حثيثة في عالم الفن، حيث قدمت حتى الآن 4 أعمال فنية بينها أول بطولة سينمائية لها، وذلك خلال فترة قصيرة.

من «ليه لأ؟ 3» إلى البطولة في «مين يصدق»، ثم «تيتا زوزو» و«أثينا»، تحدثنا «چيدا» عن بداياتها وتفاصيل أحدث أعمالها وأحلامها لما هو قادم، في حوار أجرته مع «نايل إف.إم»، وإلى الحوار:

 نشأتِ في الإسكندرية، كيف بدأت رحلتكِ في عالم التمثيل؟

 لطالما أحببت التمثيل منذ طفولتي. بدأت على خشبة مسرح المدرسة، وكانت مرحلة جادة للغاية – كنا نكتب مسرحياتنا الخاصة أيضاً. كان حلمي أن أصبح ممثلة. وعندما حان وقت الالتحاق بالجامعة، ترددت في الانتقال للعيش في القاهرة لأنني لم أكن أشعر بالاستعداد التام. لكن شغفي دفعني، فكنت أسافر ذهاباً وإياباً، أحضر ورش التمثيل في القاهرة، ثم أعود إلى الإسكندرية.

اليوم، أعمل أيضاً كمدربة في ورش “الارتجال للمراهقين” وأستمتع بتوجيه الفنانين الشباب، ومساعدتهم على حفظ المشاهد، واكتساب الثقة أمام الكاميرا، والتعبير عن أنفسهم بطرق تناسب أعمارهم وشخصياتهم.

 كان دورك الأول في مسلسل “ليه لأ؟” الموسم الثالث. كيف كانت تلك التجربة؟

 كان دوراً صغيراً جداً، ولكنه كان أول احتكاك حقيقي لي بكل ما يتعلق بالتمثيل. أظهرت لي تلك التجربة مدى حبي لهذا المهنة حقاً.

 بعد ذلك بوقت قصير، حصلتِ على دورك الأول في البطولة في فيلم «مين يصدق»، كيف تعاملتِ مع هذه النقلة الكبيرة؟

كان الانتقال من بضعة مشاهد فقط إلى تحمل مسؤولية البطولة المطلقة مسؤولية ضخمة، وتطلب مني الكثير من التحضير. كانت المخرجة زينة عبد الباقي سعيدة جداً بفتح النقاش والتعاون في تشكيل ملامح الشخصية. عملت معها عن كثب على أدق التفاصيل، حتى شكل أظافر الشخصية، مما جعل العملية تشاركية وأصيلة بعمق. كما حضرت مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأول مرة، ولم أصدق أنني كنت أعيش حلمي حقاً.

شاركتِ أيضاً في “تيتا زوزو”. كيف كانت تلك التجربة؟

كانت من أجمل التجارب التي خضتها. كانت معظم مشاهدي مع الفنان القدير محمود البزاوي، وتعلمت منه الكثير.

في “مين يصدق”، ظهرتِ في دور البطولة بدون مكياج. ألم ينتابك الخوف؟

بصراحة، كنت أهتم بتقديم “نادين” – الشخصية – أكثر من اهتمامي بـ “جنى”. أردت أن يتواصل الجمهور مع الشخصية، وليس معي أنا. في الحياة الواقعية، لا أهتم بمظهري بشكل مبالغ فيه. ما يهمني أكثر هو أن أكون محبوبة على حقيقتي.

جمعكِ هذا العمل أيضاً بنجوم مثل يوسف عمر، وشريف منير، وأشرف عبد الباقي، والراحل سليمان عيد. كيف كان هذا التفاعل؟

كنت قد عملت مع يوسف سابقاً في “ليه لأ؟”، لذلك كنت متحمسة للتعاون معه مرة أخرى. درسنا المشاهد معاً، وكان داعماً لي دائماً – حتى أنه اطمأن عليّ بعد اللحظات المؤثرة مثل مشهد شجارنا.

كان للمخرجة زينة عبد الباقي، لقربها من أعمارنا، طريقة خاصة في توجيهنا. كان العمل مع قامات مثل أشرف عبد الباقي، وشريف منير، وعارفة عبد الرسول شيئاً خيالياً. وأشعر بأنني محظوظة جداً لحصولي على فرصة التمثيل إلى جانب الفنان الراحل سليمان عيد – لقد كانت هدية.

في رمضان الماضي، ظهرتِ في مسلسل “أثينا”. ماذا كان يعني لكِ هذا العمل؟

يحلم كل ممثل بأن يكون له دور في الموسم الرمضاني. كان “أثينا” علامة فارقة بالنسبة لي وواحداً من المشاريع التي أفتخر بها.

ماذا يمكنكِ أن تخبرينا عن مشاريعكِ القادمة؟

أعمل حالياً على مسلسلين. “لا تُرد ولا تُستبدل”، بطولة دينا الشربيني وأحمد السعدني، وإخراج الرائعة مريم أبو عوف. معظم مشاهدي فيه مع حسن مالك، وقد تعلمت الكثير من هذه التجربة. وفي الوقت نفسه، أصور مسلسل (Underage)، حيث ألعب دوراً محورياً. لقد علّمني الموازنة بين مشروعين في وقت واحد كيف أفصل بين الشخصيات وأحافظ على تركيزي.

إذا أُتيحت لكِ فرصة اختيار أي ممثل أو ممثلة، في الماضي أو الحاضر، محلياً أو دولياً، فمن تودين العمل معه؟

لطالما تمنيت أن أتمكن من التمثيل إلى جانب الفنان الراحل خالد صالح. أما المخرجين، فأحلم بالعمل مع كاملة أبو ذكري ومروان حامد.

إذا كان عليكِ تلخيص رحلتكِ بكلمة واحدة، فماذا ستكون؟

“الإصرار”. لم يكن التنقل بين الإسكندرية والقاهرة أمراً سهلاً، لكن حبي للتمثيل كان أقوى من أي تحدٍ. أثق في المسيرة وأؤمن حقاً بأن كل شيء يحدث لسبب.

*صورة من الحساب الشخصي لـ جيدا منصور على إنستجرام


الكلمات المتعلقة‎