تستمع الآن

«تراحموا»| الشيخ رمضان عبد المعز: صلة الرحم تعني زيارة من لا يصلك

الجمعة - ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من برنامجه «تراحموا» على «نجوم إف.إم» عن كيفية التراحم بين الأقارب وصلة الأرحام.

وأوضح أن الله تعالى قال في حديث قدسي: «أنا الرحمن، خلقتُ الرَّحِمَ، وشققتُ لها اسمًا من اسمي، فمن وصلَها وصلتهُ، ومن قطعَها قطعتهُ»

كما أوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل في حديث: «يا رسول الله! هل بقي من بر أبويَّ شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما».

وأشار الشيخ رمضان إلى أن «الأعمام والعمات والأخوال والخالات هما رحم الوالدين، وأن القرآن ينظر للعم والجد كأنهما في مقام الأب، فقال تعالى: (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)».

وأكد الشيخ رمضان أن صلة الرحم أمر إجباري وليس اختياري، وجاء في آيتين: «وآت ذا القربى حقه» و«فآت ذا القربى حقه».

وأضاف أن الله تعالى حذرنا من قطع الرحم وقال: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ»ـ و«الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ»، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قاطع، أي قاطع رحم».

وأوضح أن النبي قال: «مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه ، وأن يُنْسَأَ له في أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه»، وأنه «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»، أي أن صلة الرحم ليست بمعنى أن من زارك تزره، لكنها بمعنى أنك تزور حتى من لا يزورك ولا يصلك.

كما أشار إلى أنَّ رجلًا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وقال: «يا رسولَ اللهِ إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ وأحلُمُ عنهم ويجهَلون عليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لئنْ كان كما تقولُ لكأنَّما تُسِفُّهم المَلُّ ولا يزالُ معك مِن اللهِ ظهيرٌ ما دُمْتَ على ذلك»، مؤكدًا أن مشاكل صلة الرحم تأتي من إفشاء الأسرار للآخرين، فالأفضل الزيارة في إطار الواجب فقط.