تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، الجمعة، عبر برنامج «تراحموا» على «نجوم إف إم»، عن أهمية التراحم في جانب الوعظ والإرشاد من قِبل خطباء المساجد.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: “نتحدث عن جانب مهم في حياتنا، علينا أن نتعامل فيه بمبدأ (تراحموا)، وقال صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون)، والجانب المهم في حياتنا هو التوجيه والتعليم والإرشاد. ونصيحتي هنا للخطباء أن يقصروا مدة خطبة الجمعة، فهي جزء من الوعظ والإرشاد. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الجمعة في عشر دقائق، وبالتالي فإن الخطبة كانت أقل من عشر دقائق. ولو بحثنا في خطبة الوداع لوجدنا أنها تضمنت ثمانية بنود، وقراءتها لا تستغرق أكثر من سبع دقائق».
وأضاف: «من المهم أن يكون حديث الخطيب مركزًا في عشر دقائق، حتى إن الدراسات العلمية تؤكد أن العقل لا يستوعب بتركيز كامل لأكثر من هذه المدة. لذلك أنصح الخطباء بالرحمة والرفق بالمصلين. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلَّى أحدُكم للناسِ فليُخفِّفْ؛ فإنَّ فيهمُ الضَّعيفَ والسَّقيمَ والكَبيرَ، وإذا صلَّى لنفسِه فليُطوِّلْ ما شاءَ)، تراحموا في أداء الشعائر الدينية، وهذا محور حديثنا اليوم: التراحم في جانب الوعظ والإرشاد».
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: «رسالتي لا أوجّهها إلى الأئمة والخطباء فقط، بل إلى كل ناصح ومعلّم. أيها الأب، كن رحيمًا حين توجه أبناءك. ففي شهر سبتمبر الحالي، كانت لدينا ظاهرة خسوف القمر، ودُعي الناس لصلاة الخسوف، وهي ركعتان، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان. ومع ذلك، صلّى بعض الناس قرابة ثلاث ساعات! وهذا لا يصح، إذ يجعل المصلين يشعرون بالضيق. لذلك نقول: خير الأمور الوسط، كما قال تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار