تستمع الآن

الرئيس السيسي: الأكاديمية العسكرية المصرية تسهم في إعداد كوادر لمؤسسات الدولة

الجمعة - ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر الجمعة، بجولة تفقدية في الأكاديمية العسكرية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية، وقادة الأكاديمية، وفقا لبيان عبر الحساب الرسمي لمتحدث رئاسة الجمهورية على “فيسبوك”.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل الجولة بأداء صلاة الفجر مع طلبة الأكاديمية، ثم تابع جانباً من الأنشطة التدريبية التي ينفذها الطلاب، كما شاركهم تناول وجبة الإفطار في أجواء يسودها التقدير والانضباط.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ألقى كلمة خلال جولته، تبادل فيها الحوار مع طلبة الأكاديمية حول أبرز المستجدات الإقليمية والتطورات الداخلية. وقد أعرب عن اعتزازه بما لمسه من جدية والتزام بين صفوف الطلاب، مؤكداً أن الهدف من الزيارات المتكررة للأكاديمية هو الاطمئنان على أحوالهم ومتابعة البرامج التعليمية التي تشهد تطويراً مستمراً بهدف صقل قدراتهم، بما يسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة تخدم مؤسسات الدولة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن شباب مصر هم الأمل في بناء المستقبل، مشدداً على ضرورة مواصلة الاهتمام بهم في مختلف أنحاء الوطن، لما يمثله ذلك من دفع لمعدلات التقدم إلى آفاق غير مسبوقة. وفي سياق بناء الإنسان المصري، نوّه إلى أن كلية الطب العسكري جاءت استجابةً لتطلعات شباب وشابات مصر، لما توفره من تعليم ورعاية وحماية، وهو ما دفع الأسر المصرية إلى الحرص على إلحاق أبنائهم بها. كما دعا الرئيس المنابر المجتمعية، من إعلام ومساجد وكنائس، إلى الاضطلاع بدورها في إحداث الأثر وتحقيق التغيير المنشود.

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، أشاد الرئيس بالأوضاع الاقتصادية والأمنية، مشيراً إلى أن التحديات الإقليمية أسفرت عن فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين. وفي هذا السياق، دعا إلى دراسة تجارب الدول التي تجاوزت ظروفاً صعبة بالإرادة والعمل والصبر، وصولاً إلى التغيير المنشود.

كما ثمّن الرئيس السيسي مستوى الوعي والفهم لدى أبناء الشعب المصري، والذي تجلّى في ردود أفعالهم تجاه التحديات الراهنة، مؤكداً أن المنطقة تمر بمنعطف حاسم يتطلب تقديراً سليماً ودراسة متأنية لكل خطوة، إذ إن أي تقدير خاطئ قد يقود إلى المجهول. وأشاد بوعي الشعب المصري وصلابته التي تعززت منذ عام 2011، رغم ما واجهه من مكائد ومؤامرات كان ثمنها غالياً.

وتناول الرئيس السيسي تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكداً حرص مصر الصادق على وقف الحرب، والمساهمة في إعادة الإعمار، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين مع الحفاظ على أرواح المصريين. كما أشار إلى الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج، موضحاً أن جزءاً منها نابع من جهل، وجزءاً آخر من مكر أهل الشر، مؤكداً أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه لكنه عصيّ على الإيذاء، ولن يتمكن أحد من النيل منه.

وفي ذات السياق، أشاد السيسي بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية، مثمناً سيادته جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيقاف الحرب في غزة، وحرصه الحثيث في سبيل تحقيق ذلك.

وفي ختام كلمته، دعا الرئيس السيسي الطلاب إلى الحفاظ على وعيهم وفهمهم ومعنوياتهم وصحتهم، وعلى أملهم في الله، موجهاً التحية إلى جموع المصريين، ومختتماً حديثه بالقول: “دائماً لدينا ثقة في الله.. ثقة في عدالة موقفنا.. وأمانة وإخلاص في مسارنا”.

واختتم الرئيس جولته بتمنياته الصادقة بالتوفيق والسداد لطلاب الأكاديمية، موجهاً رسالة شكر وتقدير إلى أسرهم، عرفاناً بدورهم في تنشئة جيل قادر على حمل أمانة الوطن والمضي به نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.

*صورة الخبر نقلا عن حساب متحدث رئاسة الجمهورية على فيسبوك.


الكلمات المتعلقة‎