تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج «التوليفة» برعاية iRead اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف إم»، عن الأحلام وتفسيرها.
قال أحمد مراد إن فكرة الحلم مسيطرة على الإنسان بشكل كبير، موضحًا: «يقضي الإنسان فترات طويلة في محاولة فهم ما معنى الأحلام التي يحلم بها».
وأشار إلى أن عددًا من علماء الطب النفسي حاولوا تفسير فكرة «الأحلام»، من بينهم «فرويد» الذي قال: «الأحلام وسيلة من العقل الباطن لتحقيق رغبات مكبوتة لا يستطيع الشخص التعبير عنها في الواقع».
وأوضح أن العالم كارل جوستاف يونج رأى أن: «الأحلام ليست رغبات شخصية لكنها صور ورموز مشتركة أساسية بين البشر، ما يعني أنها لغة رمزية كونية».
كما أشار إلى أن الباحث والمعالج النفسي جو بريفن فسر الأحلام بالرمزية قائلا: «الأحلام تعمل بشكل رمزي لتصريف التوترات والانفعالات غير المفرغ عنها في اليقظة».
وأضاف مراد أن هناك نظرية تُسمى «النظرية المعالجة المعرفية»، وتشير إلى أن الأحلام بمثابة امتداد للتفكير الواعي للإنسان ولكن بشكل غير صارم.
الأحلام في الأدب
«المسخ»
وتحدث أحمد مراد عن رواية «المسخ» للروائي الألماني فرانز كافكا التي نشرت عام 1915، موضحا أنها من أهم الروايات في القرن العشرين وأكثرها تأثيرًا.
وأشار إلى أن كافكا من أبرز الأدباء في التاريخ، حيث تضمنت روايته «المسخ» قصة حياة الموظف جريجور سامسا الذي كان يعاني من أحلام مزعجة ليجد نفسه وقد تحول إلى حشرة ضخمة، موضحًا ما آلت إليه حياته من متاعب جراء هذا التحول، منوهًا بأنها من أهم الروايات التي تناولت تأثير الكوابيس على الإنسان.
«ألف ليلة وليلة»
كما تحدث أحمد مراد عن كتاب «أسمار الليالي العرب مما يتضمن الفكاهة ويورث الطرب.. ألف ليلة وليلة»، موضحا أن النص كُتب بين فارس وبغداد وسوريا والقاهرة، حيث يدور جزء منه بالقاهرة وبلاد فارس ومنطقة العراق.
تابع قائلا: «ألف ليلة وليلة.. من أقوى النصوص، ويعد نصا شعبيا خرافيا مليئًا بالأحلام والكوابيس، فكل حكاية بطلها شهر اد وشهريار كانت مليئة بالتفاصيل والسرد والخيال والأحلام».
وأضاف مراد: «حاول علماء الطب النفسي والأدباء تفسير الأحلام لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى نتائج قاطعة، إلا أن ما اتُفق عليه أنها تحمل رغبات معينة داخل الإنسان وتحمل شيئًا من الماضي، لكن ما يظل علامة استفهام هو كيفية أننا نحلم بأحداث مستقبلية؟».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار