الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد وازن لـ«حروف الجر»: موقف مصر واضح من القضية الفلسطينية على مدار تاريخها

استضاف يوسف الحسيني في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم» الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد وازن.

وقال الباحث محمد وازن إنه «منذ ديسمبر عام 2022 مع بداية ولاية نتنياهو الحالية وعلى مدار 3 سنوات، لم يحدث أي لقاء مع الرئيس السيسي، ثم بعد 10 شهور من الولاية بدأت الحرب على غزة، وهذا يعني أن الحكومة الإسرائيلية الحالية محملة بأجندة واضحة».

وتابع: «موقف مصر معروف من الحرب على غزة ومن القضية الفلسطينية على مدار تاريخها، ومنذ طوفان الأقصى حتى اليوم كانت إسرائيل تنفذ أجندتها من خلال تصحير أو تحويل قطاع غزة لكتلة خرسانية منذ 7 أكتوبر، وخلال هذا تستمر إسرائيل في دفع سكان قطاع غزة إلى الجنوب إلى منطقة المواصي القريبة جدًا من الحدود المصرية وهذا هو الهدف بأن يكون معظم سكان غزة قريبين من الحدود المصرية»، مشيرًا إلى أن «إسرائيل نفسها خالفت معاهدة كامب ديفيد على عكس ما تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مصر هي التي خالفت المعاهدة بزيادة التواجد العسكري في سيناء».

وتطرق الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد وازن إلى تقرير موقع «أكسيوس» الأخير، وأوضح «أنه سبّب حالة من الخوف والرعب والهلع داخل المجتمع الإسرائيلي من مواطنين عاديين ومن مسؤولين إسرائيلييين بينهم زعيم المعارضة وزعيم اليسار الجديد والذين أصدروا بيانًا مشتركًا لإطلاق جبهة تغيير لمواجهة سياسات حكومة نتنياهو، وعلى الجانب الآخر هناك 52% من الإسرائيليين يؤيدون إلغاء اتفاقية السلام مع مصر».

ولفت إلى أن «المجتمع الإسرائيلي غير موحد في نسيجه الاجتماعي ولا السياسي منذ تأسيسه، والآن المجتمع الإسرائيلي يعيش نفس فترة ما بعد حرب 1967 من الحديث عن جنون العظمة والجيش الذي لا يقهر».

وأوضح: «مصر كانت مطلعة على ما يحاك للمنطقة، لذلك لازم يتم الاستماع لدعوة الرئيس السيسي لإنشاء تحالف عربي إسلامي، وهناك تغييرات تحدث بالفعل ورغم أن القمة لم تلق القبول في الشارع العربي، لكن هناك أمور لم تعلن مثل عملية التحالفات التي تحدث، ومصر تحرك مياه راكدة بأمور غير معلنة».