استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، الأربعاء، عبر برنامجه «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف إم»، الباحث في التراث الثقافي كريم بدر، للحديث عن كيفية تناول الدراما للمواقع الأثرية المصرية.
وقال كريم بدر: «مصطلح الآثار بمعناه الحالي بدأ مع ظهور دار الآثار العربية ودار الآثار المصرية، وكان يُطلق عليهما آنذاك (الأنتيخانة)، أما مسألة التنقيب عن الآثار فقد بدأت تقريبًا منذ الحملة الفرنسية، ومنذ اكتشاف حجر رشيد».
وأضاف: «مع مرور الوقت تطور علم الآثار، وكان هناك شخص يُدعى جيوفاني بلزوني، عُرف ببحثه عن الكنوز، وأصدر كتابًا قدّم فيه نفسه كمستكشف كبير، إلا أن الكتاب لم يخلُ من الخيالات، وربما ألهم هذا الكتاب العديد من عشاق الدراما لإنتاج أفلام استندت إليه».
الأهرامات
وتابع: «الأهرامات هي الأكثر حضورًا في الأفلام العربية والعالمية، نظرًا لمكانتها الراسخة في الذاكرة المصرية عبر الأجيال. ففي الماضي، كان يمكن رؤيتها من أي مكان في مصر قبل ظهور المباني والأبراج الشاهقة».
صورة عالم الآثار في الدراما
وقال المهندس كريم بدر عن صورة عالم الآثار في الدراما المصرية والعالمية: «عادة ما يُصوَّر عالم الآثار في أشهر الأفلام وسط مطاردات العصابات أو وهو يتعرض للعنات الفراعنة، وكلها عناصر تنتمي إلى الإثارة، وهو أمر مفهوم في إطار العمل الدرامي. هذا التنميط لا يقتصر على مهنة الآثار فقط، بل يشمل مهنًا أخرى، مثل صورة الفنان التشكيلي التي ارتبطت في أذهان الجمهور بفيلم (يا رب ولد) من خلال شخصية الفنان أحمد راتب، الكوميديا بطبيعتها تعتمد على المبالغة، وهذا جائز، لكن في الواقع عالم الآثار يتمتع بدرجة عالية من الثقافة والعلم ويعمل وفق منهجية علمية دقيقة. الصورة النمطية يمكن تغييرها بطرق عدة، خصوصًا مع انتشار منصات مثل (تيك توك) التي باتت تضم محتوى علميًا يرفع من وعي الجمهور».
وأوضح: «الأفلام ليست وثائق تاريخية يُعتمد عليها في دراسة الماضي، بل هي في النهاية قراءة المخرج أو الكاتب لأحداث تاريخية معينة».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار