تستمع الآن

«خير الكلام» | الشيخ رمضان عبد المعز يفسر معنى دعاء «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث»

الجمعة - ٢٥ يوليو ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، في حلقة اليوم الجمعة من برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف.إم»، عن أهمية دعاء «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث».

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «أنس بن مالك كان خادم النبي ﷺ لمدة عشر سنوات، ولم يقل له: “أف” قط، وكان النبي ﷺ يقابل الإساءة بالإحسان، كما علمنا القرآن الكريم: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ). وينقل لنا أنس بن مالك مشهدًا من حياة رسول الله ﷺ، يوضح ماذا كان يفعل النبي إذا تعرض لمحنة أو كرب أو كان في شدة».

وأضاف: «يقول أنس بن مالك: “كان النبي ﷺ، إذا كربه أمر، يقول: يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”، لو قام أحدكم بترديد هذا الدعاء بيقين، لفرّج الله همه، وأزال غمّه، ونفّس كربه، لأن النبي ﷺ كان يستغيث بالحي القيوم، وهو من الأسماء التي ورد في الأحاديث أنها اسم الله الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى، وإذا استُرحم به رحم. لأن رحمة الله، إذا نالها العبد، نال أبواب الخير، وسُدّت عنه أبواب الشر».

وتابع: «في سورة الأنبياء، يوضح ربنا سبحانه وتعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، ثم يقول: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ، وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ). إذًا، تم صرف الضر عن سيدنا أيوب برحمة الله. ورسالتي لكل مكروب: استغث باسم الله الأعظم، ليصرف عنك الضر برحمته، ويبعد عنك البلاء، ويمنحك العافية والشفاء».

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز: «أجمل شيء هو حسن الاعتماد والتوكل على الله، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)، والتوكل على الله لا يتحقق إلا بنسبة 100%، لذلك يقول النبي ﷺ: (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)».


الكلمات المتعلقة‎