تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز: «أوسع الناس أرزاقًا هم أحسنهم أخلاقًا»

الجمعة - ١١ يوليو ٢٠٢٥

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم الجمعة، من برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف.إم»، عن فضل مكارم الأخلاق.

قال الشيخ رمضان عبد المعز إن الله سبحانه وتعالى بعث النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، ليُتمم مكارم الأخلاق والقيم والفضائل، مستشهدًا بحديث الرسول: «إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ».

وأشار إلى أن الله تعالى قال في سورة الجمعة: «يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ. هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ»، موضحا أن «التزكية» سبقت «التعليم».

وأوضح أن الله سبحانه وتعالى قال أيضًا، في سورة التوبة: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»، موضحا الفرق بين مفهومي “التطهير” و”التزكية”، حيث إن التطهير يعني إزالة الخبث والذنوب، بينما التزكية تعني السمو بالنفس والأدب والأخلاق.

ونوه بأن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، كان يدعو الله “سبحانه وتعالى” طوال الوقت، بقوله: «وأهدني لأحسن الأخلاق»، مبينًا أن الأخلاق درجات منها «الحسن» و«الأحسن».

تابع قائلا: «النبي بُعث وكافح وجاهد من أجل التزكية والتربية وترسيخ القيم، ومن أجل نشر مكارم الأخلاق ومعالي الآخلاق، فـ أوسع الناس أرزاقًا هم أحاسن الناس أخلاقًا».

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، قال في حديث شريف: «إنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا»، مضيفًا: «ما أحوجنا أن تقوم الأمة والمجتمع والأسرة على مكارم الأخلاق والفضائل، وأن يسود العفو والتسامح والرحمة والكرم».

وقال: «الكلمة الطيبة صدقة، وما أجمل الكرم سواء كان ماديًا أو معنويًا، لأنه إظهار للجمال والثناء على الخير، فالمؤمن إذا رأى سيئة دفنها وإذا رأى حسنة أذاعها، بينما المنافق إذا رأى حسنة دفنها وإذا رأى سيئة أذاعها».

وأضاف: «ما أحوجنا إلى مكارم الأخلاق حتى ينطلق المجتمع إلى الأمام ويعمّ الرقي».


الكلمات المتعلقة‎