خاص| فرقة «بهججة» تعيد إحياء الثقافة الشعبية المصرية بروح «المونولوج المسرحي»

منذ 10 سنوات وتحديدا في عام 2015.. ولدت فكرة مختلفة بمجموعة فتيات أحببن الفن وقررن تقديم أعمالا فنيًا من الثقافة الشعبية المصرية، لتظهر فرقة «بهججة» التي تعيد تجسيد الفن الكلاسيكي من خلال مزيج نابض بالحياة من الغناء، والأداء المسرحي وبروح مصرية خالصة.

ومن بين أوائل الأصوات التي شاركت في فرقة «بهججة» كانت الفنانة أسماء أبو اليزيد، التي أدّت سابقًا مع الفرقة ولا تزال تحتفظ بمكانة خاصة لها في قلبها، وبعد انطلاقها إلى عالم التمثيل، كثيرًا ما تُشير أسماء أبو اليزيد إلى أن «بهجة» واحدة من أكثر تجاربها الفنية تأثيرًا لأنها كانت بمثابة مكان اجتمع فيه الإبداع، والأخوّة، في تناغم جميل.

وحاور موقع «نايل إف إم» عددًا من أعضاء فرقة «بهججة» الموسيقي والملحن أيمن حلمي، وسمر جلال، ورغدة جلال، ونادين عامر، وتحدثوا عن رحلتهم الفنية، وكيف نجحت الفرقة في إعادة المونولوج الغنائي على خشبة المسرح.

تأسيس فرقة بهججة

يروي الموسيقي والملحن أيمن حلمي، كواليس إنشاء فرقة «بهججة»، موضحًا أنها تأسست عام 2015 وسرعان ما شقّت طريقها داخل المشهد الموسيقي في مصر.

ويتحدث أيمن حلمي عن فكرة «بهججة»، قائلا: «الفكرة كانت طريقتي بهدف الخروج من حالة نفسية سيئة، وكنت أرغب في تقديم عمل فنية تساعد الجميع في مواجهة أحزانهم، لأنني أحب الأغاني الدرامية والمونولوجات القديمة، لأنها مزيج مختلف».

وأضاف: «طلبت أصواتًا تجيد الغناء والأداء الفني، واخترت مجموعة من الفنانين وعقدنا ورشة عمل لمدة شهرين وقدمنا مجموعة من الأغنيات المتنوعة، وكان أول حفل قدمنا فيه تجربتنا في سبتمبر من عام 2015، وكانت تجربة ناجحة جدا».

ويشير حلمي إلى أن منهجه هو الحفاظ على جماليات التراث وإعادة إنتاج لهذا التراث.

رغدة جلال

بدورها عبرت الفنانة رغدة جلال إحدى عضوات الفرقة، عن سعادتها الكبيرة بفن المونولوج الذي تقدمه «بهججة».

«نقدر من خلال الفن نقدم موضوعات ورسائل من خلال الغناء والأداء التمثيلي».. هكذا تحدثت رغدة عن أهمية فن المونولوج وكيف يصل إلى الجمهور بطريقة بسيطة وسريعة ومختلفة.

وأضافت: «في الأصل أنا ممثلة، وعندما انضممت للفرقة أحببت فكرتها لأنها تجمع التمثيل والغناء ، واكتشفت أنني أميل إلى الغناء المونولجي».

وتابعت في حديثها: «نستطيع من خلال الفن أن نناقش كل الموضوعات التي نريد تقديمها وإيصال أية رسائل نرغب في التحدث عنها، وذلك من خلال الغناء والأداء التمثيلي وهما أعمدة أساسية من أعمدة فن المونولوج».

سمر جلال

كما كشفت الفنانة سمر جلال إحدى عضوات فرقة «بهججة»، عن سبب اختيار الاسم، قائلة: «الاسم يشير إلى «الفرح» أو «السرور»، واخترنا الاسم لأنه يعبر عن طاقة الفرقة. والهدف إننا نرجّع المونولوج بطريقة تفرّح المستمع والمشاهد ببساطة».

تقول سمر: «عمري ما تخيلت إني هغني موال تقليدي. بس بهججة جعلت الأمر ممكنا.. وعندما نقدم موضوعات فنية، تكون لكل فنانة لمستها الخاصة».

نادين عامر

بدورها تحدثت الفنانة نادين عامر إحدى عضوات الفرقة عن رؤيتها لفن المنولوج، قائلة: «كانت تجربة الانضمام إلى الفرقة نقطة تحول كبيرة في حياتي، وبدايتي كانت مغنية في للموسيقى العربية في دار الأوبرا، لكن بهججة غيرت كل شيء، وانتقلت من الغناء الكلاسيكي لغناء ينبض بالحياة والمسرح، والتجربة أعادت اكتشافي من جديد».

تضيف نادين: “مافيش تكرار في المحتوى المقدم.. والتنوع كان هدف أيمن حلمي منذ البداية».

«وبعد أكثر من 10 سنوات لا تزال فرقة بهججة هدفها كما هو: أن تُضحك الجمهور، وتجعله مستمتعًا بعروض فنية مختلفة، مع الحفاظ على الهوية الموسيقية المصرية».