وسط ألسنة اللهب والدخان المتصاعدة من مبنى سنترال رمسيس العريق في وسط البلد أمس الاثنين، كان رجال الإطفاء والإسعاف يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح وإطفاء الحريق الذي نشب في المبنى واستمر لساعات ما أدى إلى تعطل مؤقت في خدمات الاتصالات بعد اتخاذ قرار بفصل التيار الكهربي عن كامل السنترال.
كان المواطن (حسن محمد) مارًا بالحادث كغيره من المواطنين قادمًا من منطقة التوفيقية المجاورة، فاستوقفه المشهد وسط مسارعة رجال الحماية المدنية لإنقاذ الأرواح وإخماد الحريق، فرأى –بنزعة شهامة مصرية- أن يساعد ولو بشربة ماء تخفف عن هؤلاء الرجال مشاق عملهم، حسبما حكى في حوار خاص لموقع «نايل إف.إم».
يقول «حسن»: «الوقت ده كان صعب جدا على رجال الإطفاء بذلوا مجهود كبير والناس مقصرتش».
تابع: «أنا كنت راجع من التوفيقية وشوفت الحادثة، وصعب عليا إن الناس بتشتغل ومعندهمش وقت يشربوا مياه، وهم بذلوا كل الجهد، كلهم من رجال المطافي والإسعاف والشرطة، ما قصروش».
وأكد المواطن «حسن محمد»: «اللي خلاني أتصرف كده إني شوفت ضباط وعساكر ورجال مطافي عمالين يشاوروا إنهم عاوزين يشربوا، وده كان أقل دور أقدر أقدمه، ولازم نخاف ونحمي بلادنا».
وكان وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، أكد في بيان للوزارة فجر اليوم، أنه خلال 24 ساعة ستكون كافة خدمات الاتصالات قد عادت بشكل تدريجي، موضحا أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة، ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسى لخدمات الاتصالات، وقال: «لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجى بعد ما تم نقل كافة الخدمات التى توجد فى سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال».
*صورة من وكالة أنباء الشرق الأوسط
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار