استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب الصحفي أحمد السماحي للحديث عن تاريخ المعارك الفنية في مصر.
وقال الكاتب الصحفي أحمد السماحي إن «هناك معارك فنية مستترة ومعلنة وأخرى يصنعها من هم حول النجوم، فمعارك السابق كانت تضفي بريقا حول النجوم لأنها كانت غرضها من كل فنان أن يقول أنا هنا فكان هذا ينعكس بالإيجاب على الحياة الفنية، لكن في السنوات الأخيرة تحولت إلى معارك تخدم نجومية الفنان وليس الحياة الفنية».
فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ
وأضاف أنه هناك المعارك الفنية المستترة، وهي «أن يكون النجم ذكي فيستطيع إدارة المعركة من بعيد مثلما حدث بين فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، فقد كان فريد الأطرش متسيدا الساحة حتى الخمسينيات حتى ظهور عبد الحليم حافظ وتحوله إلى أيقونة وهنا غار فريد وبدأ من حوله يدفعونه إلى المنافسة مع عبد الحليم وهنا كسب الفن مجموعة من الأغاني التي قدمها فريد مع أسماء جديدة لمنافسة عبد الحليم وكذلك مجموعة من الأغنيات قدمها عبد الحليم مع جيل جديد مع الشعراء، لكن رغم كل ما فعله عبد الحليم للثورة المصرية كان فريد الأطرش هو المطرب المفضل للرئيس جمال عبد الناصر».
وأوضح أن فكرة التعاون بين فريد وعبد الحليم لم تتم، لأن مدرسة عبد الحليم الغنائية هي مدرسة تعبيرية بينما فريد يتبع المدرسة الشرقية الطربية، فكان من الصعب أن يغني عبد الحليم نفس اللون من لحن فريد.
كما أشار إلى معركة فنية أخرى وهي «عندما ظهرت السيدة فايزة أحمد في الخمسينيات وظلت على الصدارة بمفردها بعد كوكب الشرق أم كلثوم بالطبع لكنها تصدرت قريناتها مثل نجاة الصغيرة وشادية، لكن عندما ظهرت وردة الجزائرية وقعت منافسة بينها وبين فايزة، وكانت غيرة نسائية أكثر منها منافسة فنية وظلت تلك المنافسة إلى بداية السبعينيات مع عودة وردة وزواجها من الملحن الكبير بليغ حمدي».
وأوضح: «فاتن حمامة وماجدة أيضا كان بينهما منافسة شديدة بالطبع، وهذه المنافسة الصحافة كانت تقوم بتغذيتها، والملاحظ في هذا الوقت أن كل الكتاب الكبار كانوا يكتبون عن الفن، الحياة الفنية كانت غنية جدا بسبب كتاب مصر ورؤساء التحرير الكبار الذين كان يعلمون أهمية الفن، وهذا يؤكد أن مصر عظيمة بنجومها».
فاتن حمامة وسعاد حسني
وتطرق للحديث عن معركة «فاتن حمامة كانت هاجرت خارج مصر وعادت سنة 72 وقدمت فيلم الخيط الرفيع وكان فيلما جريئا عليها وعلى جمهورها، وسعاد حسني وقتها كانت شغالة على فيلم آخر اسمه (حبيبتي) وكانت ستبدأ تصويره، لكن المنتج حب يستثمر نجاح فاتن حمامة وقرر منحها الفيلم وبالفعل بدأ تصويره في لبنان، وبدأ يحدث تلاسن بين سعاد وفاتن حمامة في الصحافة، وكانت وقتها سعاد حسني نجمة مصر الأولى، وتدخل عبد الحليم حافظ ومنع هذا التلاسن بحكم قربه للنجمتين، وهناك خطاب شهير موجود على اليوتيوب وقال إنه يجب هذا التلاسن يتوقف وأنتم نجمتين كبار، وفي النهاية الفيلم فشل ولم يكن يستحق هذا الصراع».
نادية الجندي ونبيلة عبيد
وعن المنافسة القوية بين نادية الجندي ونبيلة عبيد، قال: «كانوا آخر نجمتين في صراع الفنانات بالسوق الفني، وكان صراعا بين نجمة الجماهير ونجمة والصحافة تبنت هذا الجدل وقتها بسبب هذه الألقاب، ونبيلة عبيد أصرت على هذا اللقب وبسبب هذا التنافس الفني الرائع قدمتا أفلاما رائعة، في النهاية الألقاب زائلة ولكن أفلام وأعمال النجوم والنجمات هي الباقية في تاريخ الفن المصري».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار