استضاف الروائي أحمد مراد، الدكتورة إيمان عبدالعزيز الطبيبة النفسية بمستشفى العباسية، اليوم الثلاثاء، عبر برنامج «التوليفة» برعاية iRead على «نجوم إف إم».
قالت الدكتورة إيمان عبد العزيز إن مرحلة الطفولة تُعد المحطة الأساسية التي تحدد مسار الإنسان في حياته المستقبلية، مضيفة: «إذا كان الطفل محبوبًا من الأهل سيتمتع عادة بالحد الأدنى من السواء النفسي».
وأضافت: «في حين أن الطفل الذي يواجه مشكلات وضغوطًا مبكرة قد يتحول إلى شخص أشبه بـ”قنبلة موقوتة”، قد تنفجر في أي لحظة تحت تأثير الضغوطات المتراكمة».
ماهي «التروما»؟
وأوضحت الدكتورة إيمان عبد العزيز إن «التروما» أو «الصدمة النفسية» حدث يمر به الإنسان يعجز عن تجاوزه، مضيفة: «الصدمة لدى الطفل قد تكون نتيجة أكثر من سبب، وتكون غير ملموسة، وتشكل ضررًا داخليًا، يختلف إدراكه من شخص إلى آخر».
وأضافت أن من ضمن أسبابها، التعرض للاعتداء الجسدي أو العنف السلبي بما في ذلك الإشارات السلبية مثل النظرات القاسية، موضحة: «إذا حدث موقف بين الأب والأم، صاحبه بكاء الابن أو الابنة، قد يؤدي إلى حدوث صدمة أو تروما».
مرحلة الطفولة
وقالت إن كل طفل يعبر عن نفسه بطريقة مختلفة، موضحة أن الأطفال التي لا تجيد التعبير عن نفسها تلجأ إلى البكاء أو العنف، وهم بحاجة إلى الاستماع لهم وعدم الحكم عليهم والتركيز معهم.
تابعت قائلة: «الطفل عندما لا يجد اهتمامًا وتجاهل من الوالدين، يتوقف تلقائيًا عن الكلام ويحدث له فقدان للأمل، مع شعور داخلي بأن هذه العلاقة لم تعد آمنة».
هل يُعالج المرض النفسي؟
وأوضحت الدكتورة إيمان عبدالعزيز أن التعامل مع المرض النفسي يتم من خلال السيطرة على الأعراض ومنح الإنسان فرصة استكمال حياته بشكل طبيعي ولا يؤذي نفسه أو يؤذي أحد.
8 مراحل
وقالت الدكتورة إيمان عبدالعزيز الطبيبة النفسية بمستشفى العباسية، إن العالم النفسي إريك إريكسون وضع نظرية توضح أن الإنسان يمر بـ8 مراحل خلال حياته.
وأضافت: «المرحلة الأولى تتعلق ببناء الثقة في العالم المحيط، تليها مرحلة الاستقلال فيصبح كيانًا مستقلا، ثم مرحلة المبادرة، يليها مرحلة التحقق، ثم تأتي مرحلة بناء الهوية الشخصية أو تطوير الهوية، حتى الوصول إلى مرحلة الارتباط وتكوين علاقات إنسانية، ثم مرحلة العزلة، ومرحلة الإنتاجية».
النقد
وشددت على أن النقد له وجهان يجب التفريق بينهما: نقد الفعل ونقد الشخص، مضيفة: «النقد الدائم يؤثر على الإنسان في حياته، حيث تترجم تصرفاته إلى دفاع دائم عن نفسه وتصرفاته، أو تجنب العلاقات ويصبح شخصًا منطويًا».
ونوهت بأهمية مراعاة العوامل المرتبطة بالأمراض النفسية عند التعامل مع الآخرين، موضحة أن تلك الأمراض تنقسم إلى 3 عوامل، «بيئية»: ناتجة عن الظروف التي نشأ فيها الفرد، و«اجتماعية» نتيجة للصدمات النفسية في الطفولة، و«وراثية» تتعلق بالجينات، ومن الضروري البحث في التاريخ العائلي عند تقييم الحالة النفسية.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار