الكاتب الصحفي محمد توفيق لـ«لدي أقوال أخرى»: أحمد رجب أقنع عبد الوهاب بتقديم مسلسل إذاعي من تأليفه وكسر الدنيا

استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب الصحفي محمد توفيق للحديث عن كتابه «ضحكة مصر» عن الكاتب الصحفي الراحل أحمد رجب.

وقال الكاتب محمد توفيق إن «أحمد رجب كان مؤثرًا في الجامعة وتم اكتشاف موهبته من خلال الخطابات التي كان يرسلها إلى جريدة أخبار اليوم، وكان يكتب الحوادث بشكل مختلف من خلال صياغتها على شكل لغز».

وحكى عن أول مقابلة له مع الكاتب الكبير الراحل، قائلا: «أتذكر أول يوم قابلت فيه الكاتب الراحل أحمد رجب، ووصلت قبل الموعد بثلث ساعة غير أن موظف الاستقبال نبهني أنني تأخرت لأنه يمكن أن تكون هناك مشكلة في المصعد فأتأخر على موعدي، وكان كل شخص يقابلني يسألني إذا كنت محمد توفيق وأنني سأقابل الأستاذ أحمد رجب، فكان هناك شيء من التوتر قبل المقابلة».

وتابع: «كان لدي إحساس غريب وأنا أدخل المكتب وكأنني سأدخل التاريخ، وعندما دخلت وجدت شخص عكس كل التصورات ووقف وسلم عليّ مستندًا على مكتبه وكان يشغّل موسيقى هادئة في الخلفية، ومن أول دقيقة بدأ الضحك بيننا ولمدة ساعة ونصف الساعة».

فيلم «فوزية البرجوازية»

وعن فيلم «فوزية البرجوازية» والذي قام أحمد رجب بتأليفه من بطولة صلاح السعدني وإسعاد يونس، قال محمد توفيق: «هو من ألطف الأعمال الكوميدية رغم أن كل الأبطال لا يضحكون، واستخدم الفيلم كطريقة ساخرة للحديث عن الحارة المصرية لما يدخلها أفكار يسارية والانقسام بين معسكرين مثل الأهلي والزمالك، والفكرة كان بها كوميديا غير معتادة، والفيلم لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا ونقدا أيضا من أبناء اليسار».

التعاون مع محمد عبد الوهاب

وتطرق محمد توفيق للحديث عن تعاون الكاتب أحمد رجب مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في عمل مسلسل إذاعي، موضحا: «كانت هناك صداقة كبيرة بينهما وكان وقتها محمد عبد الوهاب توقف عن الغناء والتمثيل أيضا، وفي الإذاعة قالوا له هناك 10 آلاف جنيه إسترليني جاهزين لو قدرت تقنع عبد الوهاب، وذهب إليه بالفعل وأقنعه، وبالفعل كتب له (شيء من العذاب) وكانت الفنانة نيللي هي البطلة، والعمل قدم بالفعل وكسر الدنيا لدرجة أنه تحول إلى فيلم ونجيب محفوظ هو من كتب السيناريو».

مصطفى حسين

وعن تعاونه مع رسام الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين والخلاف بينهما، أوضح: «التعاون بدأ سنة 74 وكان الكاتب الكبير مصطفى أمين هو صاحب الفكرة، وحصل كيمياء غير مسبوقة بينهما في تاريخ الصحافة المصرية، وأخرجا منتج صحفي مبهر، حتى حدث خلاف بينهما بسبب حقوق الملكية الفكرية للشخصيات في وقت من الأوقات بسبب تحولها لعمل فني، وقابلت الأستاذ مصطفى حسين قبل وفاته وقال إنهما تخاصما بالفعل ولكنه أشاد بأحمد رجب لأنه لم يفتعل له أي أزمة بعد عرض هذه الشخصيات تلفزيونيا، وفي النهاية الموضوع تم حله بينهما».