استضاف يوسف الحسيني في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، أستاذ النقد الأدبي الدكتور شوكت المصري.
وقال الدكتور شوكت المصري إن «مصر واحدة من الحضارات السبعة الكبرى التي قامت على فكرة المكتبات، حيث شهدنا الكتبخانة المصرية التي تم تأسيسها قبل 160 سنة في عهد محمد علي، ومكتبات المساجد الكبرى، ودار الكتب والوثائق وغيرها، وهذا يدل على أن المكتبة عنصر مهم لدى أي شعب يقول إنه يمتلك حضارة».
وأضاف: «بعد ثورة يوليو وتأسيس الجمهورية رأت الدولة أنها بحاجة إلى الانتشار في القرى، وتم تأسيس بيوت الثقافة وكانت تعمل بموازاة المركز في القاهرة، لكن أصبحت الدولة ترى أن تلك المكتبات حمل على كاهل الدولة».
وأوضح د. شوكت المصري: «في كل أسس التنمية، الاقتصاد الثقافي يسمى (الاقتصاد البرتقالي) وهو من المفترض أنه يحقق أرباحًا كبيرة، فالوزارة يمكن لها أن تشارك في إنتاج أعمال فنية بشكل مادي وتحقيق أرباح، وكذلك الاستفادة من المبدعين والفنانين الموجودين في مراكزها الثقافية المختلفة، بدلًا من أن نرى قرارًا بإغلاق 123 موقعا ثقافيا على مستوى الجمهورية».
وأوضح: «هناك 8 أقاليم في مصر ورؤساء هذه الأقاليم يجب أن كون لهم دورا مؤثرا في تنمية قصور الثقافة، ممكن إنشاء ما يسمى مجلس أمناء قصر الثقافة في كل إقليم ويحددوا الأنشطة المناسبة لهذه المحافظة ويكون تشكيل تطوعي ومعهم رجل أعمال يدعم هذه الأنشطة».
وشدد الدكتور شوكت المصري: «الاستثمار في الثقافة يكون نتائجه بعيدة المدى، ونتحدث عن إنشاء العقول وتجهيز كوادر واستيعاب فنانين ومبهرين».
مكتبة عفيفي مطر
كما تحدثت الدكتورة رحمة عفيفي مطر في مداخلة هاتفية عن إغلاق مكتبة والدها، قائلة: «لا أريد شخصنة الأمر في مكتبة والدي فقط وهي كانت مصدر للثقافة والترفيه في القرية التي نعيش بها، ولكن الموضوع أكبر من غلق مكتبة لأننا كل يوم نرى وسنمع عن ظواهر عنيفة خاصة ضد الأطفال وهي أمور مزعجة جدا، وكان الأولى نجذب الأولاد للمكتبات في القرى الصغيرة المحرومة من أي مصادر للمعرفة والترفيه، من أجل مواجهة هذه الظواهر الغريبة بتكاليف بسيطة».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار