«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز: أوسع الناس أرزاقًا هم أحسن الناس خلقًا

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم»، عن تهذيب الإنسان لأخلاقه وأهمية مكارم الأخلاق.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «سيظل إلى يوم القيامة صلاح أمر الإنسان في أخلاقه، تريد أن يكرمك ربنا ويصلح حالك ويرضى عنك ويجبر خاطرك ويرفع قدرك ويهيئ لك من أمرك رشدا عليك بمكارم الأخلاق».

أضاف: «أوسع الناس أرزاقا هم أحسن الناس خلقا، وأقرب الناس من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مجلسا يوم القيامة هم أحاسن الناس خلقا، وأحب الناس إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هم أحاسن الناس خلقا، وأثقل ما يوضع في الميزان مع تقوى الله هو حسن الخلق، وإن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم، والسبب الرئيسي لبعثة النبي الكريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هو ما قاله (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق)».

تابع الشيخ رمضان عبد المعز: «النبي عليه الصلاة والسلام يقول في حديث له (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)، الدين كله في هذا الحديث، والصلوات الخمس مكفرات لما بينهم، وربنا قال في القرآن الكريم (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)».

اقرأ أيضا‎

#خير_الكلام | الشيخ رمضان عبد المعز: اوعى تصاحب نفسك وتهاودها وتطبطب عليها!

«وخالق الناس بخلق حسن»

وتطرق الشيخ رمضان عبد المعز للحديث بشكل خاص عن معنى (وخالق الناس بخلق حسن)، قائلا: «معناها أن عليك التعامل بالأخلاق الحسنة مع كل الناس، وأهل العلم تحدثوا كثيرا في تعريف الأخلاق الحسنة، مثل العفو والتسامح واللين والإخاء، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو الله ويقول (اللَّهمَّ اهدني لأحسنِ الأخلاقِ، لا يَهدني لأحسنِها إلَّا أنتَ، وقني سيِّئَ الأعمال والأخلاق لا يقي سيئَها إلا أنتَ)».

مكارم الأخلاق

كما تطرق للحديث عن أهمية «مكارم الأخلاق»، موضحا: «من يريد أن يكون لديه حسن خلق وأحب الناس إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، عليك العمل يوميا بـ3 أشياء، أولها هي بذل الندى أي المعروف، وكف الأذى وطلاقة الوجه، أي كل يوم يمر عليك تعمل معروف لأي شخص، وقال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (‌صنائع ‌المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضبَ الربِّ، وصِلَةُ الرَّحِم تزيد في العمر)، وثانيا عدم إيذاء الآخرين سواء إنسان أو حيوان وكلنا نعرف قصة السيدة التي دخلت النار بسبب أذيتها لقطة، وحتى إماطة الأذى عن الطريق صدقة».