تستمع الآن

خاص| مخرجة فيلم «نسمة» تتحدث عن اختياره للمشاركة بمهرجان «هوليوود للفيلم العربي»

الجمعة - ١٨ أبريل ٢٠٢٥

استطاع الفيلم القصير «نسمة» للمخرجة رهف أحمد الذي اختير للمشاركة في مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» أن يحصل على عدد من الإشادات، حيث يتناول قصة «نسمة» الطفلة صاحبة الـ12 عامًا، التي تخوض محاولات مختلفة حتى تتجنب العودة إلى الملجأ مرة أخرى.

وكشفت رهف أحمد في حوار مع موقع «نايل إف إم»، عن فيلمها القصير الأول، والتحديات التي واجهتها خلال تنفيذه، وما يعنيه اختيار فيلمها القصير الأول في مسيرتها الفنية، وإلى نص الحوار:

– ما هو شعورك عندما اختير فيلم «نسمة» في مهرجان هوليوود للفيلم العربي؟

شعرتُ بسعادة كبيرة لأن «نسمة» أول فيلم قصير لي كما أنه مشروع تخرجي، وتلقي خبر اختياره في مهرجان دولي بهذا الحجم كان أقرب للحلم، وشعرت أنه بمثابة تتويج لشهور من الجهد والتعب.

– ماذا يعني لكِ هذا الإنجاز على الصعيدين الشخصي والمهني، خاصة كأول عمل لكِ؟

على المستوى الشخصي، يعني لي الكثير، لأن فيلم «نسمة» قصة شديدة الخصوصية نابعة من مشاعر حقيقية أعيشها، ورؤيتها تصل إلى هذا الحد من الانتشار أمر مؤثر للغاية.

أما مهنيًا، فهو خطوة كبيرة إلى الأمام، وكصانعة أفلام في بدايتي لم أتوقع أن يجد الفيلم طريقه إلى مهرجان بهذا الحجم، لكن ما حدث منحني دفعة قوية للاستمرار في تطوير القصص التي أؤمن بها.

 

عرض هذا المنشور على Instagram

 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎رهف‎‏ (@‏‎rahaffahmed‎‏)‎‏

– نريد معرفة قصة فيلم «نسمة».. والرسالة التي كنتِ ترغبين في إيصالها؟

وُلدت القصة من حزن شخصي عميق قبل عامين، فقدتُ جدتي بعد فترة قصيرة من تصوير فيلم وثائقي عنها، و«نسمة» كانت محاولتي لأن أمنح شعور أنك عالق بين الإنكار والألم شكلا في هيئة فيلم قصير.

– ما أبرز التحديات التي واجهتك خلال تصوير الفيلم؟

التعاون مع طفلة في دور بهذا العمق كان تحديًا كبيرًا، وفي الوقت نفسه، أحد أجمل جوانب التجربة هي «حبيبة» الفتاة الصغيرة التي جسّدت شخصية «نسمة» فهي شخصية ذكية جدًا لكنها كطفلة احتاجت إلى الكثير من التوجيه، كما أن التعاون مع مريم الطحاوي مدربة التمثيل الخاصة بها، أحدث فرقًا كبيرًا في الأداء التمثيلي، لأنها كانت عنصرًا محوريًا في مساعدة حبيبة على الوصول إلى جوانب الشخصية بشكل طبيعي.

تحدثت عن امتنانك للداعمين خلال رحلة الفيلم.. هل هناك شخص معين كان لإيمانه بـ«نسمة» أثر خاص؟

أدين بشكل كبير لــ عاليا إبراهيم، التي طوّرت القصة معي وكتبت السيناريو، وساعدتني على تحويلها إلى سرد قوي ومؤثر، كما أنني ممتنة للمنتج علي العربي ورودريجو بروم “مشرف المشروع”، على دعمهما وإيمانهما بالفيلم منذ البداية.

– هل هناك مشاريع جديدة تعملين عليها أو تفكرين فيها؟

أعمل على فيلم قصير جديد بعنوان «الحرارة» واختير لبرنامج «Cinephilia’s Workroom» في يناير 2025، وحاليا في مرحلة الكتابة والقصة ستكون ذات طابع عاطفي.

– ما الذي تأملين أن يستخلصه الجمهور الدولي من “نسمة”؟

آمل أن يغادروا وهم يفكرون في أن الحياة تستمر رغم العوائق، فـ «نسمة» هي فتاة في الثانية عشرة من عمرها، تحاول بكل ما تملك التمسك بالسلام الداخلي المتبقي لديها، فالقصة ليست للبحث عن حلول للحزن، بل عن ما يحدث عندما يُجبر شخص ما على تحمله في وقت مبكر، وكيف يكون البقاء على قيد الحياة أحيانًا هو التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، بينما هو ليس كذلك.

– مصدر الصورة الرئيسية صفحة رهف أحمد عبر انستجرام


الكلمات المتعلقة‎